أعرب مجلس الوزراء السعودي عن قلق المملكة البالغ لتطورات الأحداث في العراق ، مؤكدا ضرورة المحافظة على سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه ، ورفض التدخل الخارجي في شئونه الداخلية . ودعا المجلس كافة أطياف الشعب العراقي إلى الشروع في اتخاذ الإجراءات التي تكفل المشاركة الحقيقية لجميع مكونات الشعب العراقي في تحديد مستقبل العراق والمساواة بينها في تولي السلطات والمسؤوليات في تسيير شؤون الدولة وإجراء الإصلاحات السياسية والدستورية اللازمة لتحقيق ذلك ، والإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني للعمل على إعادة الأمن والاستقرار ، وتجنب السياسات القائمة على التأجيج المذهبي والطائفية التي مورست في العراق . كما أكد المجلس - في جلسته اليوم بجدة برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- على أهمية بذل كافة الجهود للمحافظة على سلامة أرواح المدنيين وتخفيف معاناتهم، وذلك حسبما جاء بوكالة أنباء "الشرق الأوسط". وقال زير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة :"إن المجلس دعا كذلك إلى أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب ومحاربته حيث أصبحت ظاهرة الإرهاب أخطر التحديات التي تواجه المجتمع الدولي، مشددا في هذا السياق على المضامين التي اشتملت عليها كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول المراجعة الرابعة للإستراتيجية العالمية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وتأكيدها على أن إرساء العدالة وإزالة الظلم واستتباب سيادة القانون والتنمية والتعليم والحوار والقضاء على الاحتلال هي أقوى الوسائل للقضاء على جذور تلك المشكلة". وأشار الوزير إلى أن المجلس رحب بالبيان الختامي لمؤتمر القمة الدولي لمكافحة العنف في مناطق الصراع الذي أقيم في لندن ، مجددا دعوات المملكة ومناشداتها المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة بما فيها التشريعية لكفالة حقوق المرأة وحمايتها من العنف ، وتعاون المجتمع الدولي لحماية المدنيين خاصة في أوقات النزاعات المسلحة ، وضرورة معاملة هذه الجرائم على أنها جرائم حرب ترتكب ضد الإنسانية ومحاسبة مرتكبيها ومعاقبتهم .