سارع مكتب المرجعية الشيعية آية الله علي السيستاني إلى لجم الانتقاد السياسي والشعبي بعد الدعوة التي أطلقها ممثله الجمعة للقتال في العراق. وأوضح مكتب السيستاني حسبما ذكرت قناة "الحدث" أن هناك 4 نقاط تخص الدفاع الكفائي، مؤكداً أن التطوع للدفاع عن البلد والمقدسات في مواجهة الإرهابيين إنما يكون عبر الآليات الرسمية وبالتنسيق مع السلطات الحكومية. كما أن الموظفين وأمثالهم يلزمهم مراجعة الجهات الرسمية ذات العلاقة في أمر تطوعهم، مشيراً إلى أن تحديد أعداد المطلوب تطوعهم إنما يكون من قبل الجهات الرسمية فقط. وأضاف مكتب السيستاني أن الدفاع وظيفة القادر على حمل السلاح المدرب على ذلك المتمكن من القيام بالمهام المطلوبة بصورة صحيحة وليس المطلوب زيادة السواد. وكان الإعلام التابع لرئيس الوزراء العراقي نوري لمالكي شنّ حملة واسعة على التيار الصدري والمجلس الأعلى لما سماه بالمواقف المتذبذبة حيال دعوة المرجعية الدينية في النجف المتمثلة بالتطوع لمحاربة الإرهاب، بعد ما أعلنت الحكومة على لسان المالكي إشادتها بموقف السيستاني. يأتي ذلك في وقت نأى مقتدى الصدر بنفسه عن المشاركة في قتال "داعش"، مشيراً إلى أن ما يحدث حرباً طائفية لن يتورط فيها، فيما دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم المتطوعين ل "محاربة داعش" إلى أن يكونوا "قريبين من العشائر" السنية والشيعية لإيقاف نزيف الدم، وشدد على ضرورة أن تكون رسالة "المتطوعين بعيدة عن الطائفية". وذكر بيان لمكتب الحكيم أنه شدد على أن "لا داعش في العراق"، أما التحالف الكردستاني فقد أرجع الانهيار الأمني إلى رئيس الحكومة في إدارة الملف الأمني.