عضو ب"الفتوي" للنساء : دافعن عن شرفكن حتي لو قتلتم المتحرش " هذا شرع الله" خبير قانوني: فرق كبير بين التحرش وهتك العرض و الاغتصاب شاهنده مقلد : شباب مأجور لمنعنا من المشاركة السياسية .. والحل تغليظ العقوبة ناعوت ل"السيسي" : لم أمنحك صوتي ثم أقبل بإهانة امرأة في عهدك مركز النديم يرصد حالات التحرش من 2011 حتى الآن ويروي شهادات المتحرش بهن في الميادين كثرت في الفترة الأخيرة حوادث التحرش والاغتصاب في شوارع وميادين المحروسة ، أمام أعين الناس دون مراعاة لأي قيم ولا اعتراف بحرمة و لا حسابات اجتماعية أو تنشئة دينية ، أصبحوا كالذئاب البشرية بل أشد قسوة ووحشية . وفي الوقت الذي يرى فيه البعض تجاوزا من ذلك الذب البشري يرى أيضا أن جزءا كبيرا من المسئولية تقع على الفتاة نفسها إذ يرونها شبه عارية ومتبرجة، ووصل التطرف ببعض هؤلاء إلى الدعوة لوجوب تطبيق قانون يحدد شكل ومواصفات الملابس المحتشمة الموصي بارتدائها ونظيرتها الخليعة الممنوعة ! . فيما رأى آخرون أن مثل هذه القواعد والقيود تحد من الحرية الشخصية لأي فتاة أعطي لها المجتمع والدستور والقوانين حق ارتداء الملابس التي تراها مناسبة ، موضحين أننا لسنا في مجتمع حيوانات، و لابد من ترسيخ قيم الاحترام ما بين الشباب أيا كانت نوعية الملابس التي ترتديها الفتيات رصدت شبكة الأعلام العربية محيط أراء خبراء قانون وحقوقيين وعلماء دين في انتشار الظاهرة و كيفية مواجهتها لمنع تكرار مثل هذه المآسي التي ظهرت في مجتمعاتنا والتي لم تكن تعرفها أجيال سبقتنا كانت ترتدي ملابس أكثر جاذبية واحتشاما من ملابس فتيات اليوم. حكم بالإعدام الدكتور عادل عامر خبير القانون العام ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية، قال في تعليقه على انتشار تلك الظاهرة إن هناك فروقا بين هتك العرض والتحرش الجنسي والاغتصاب ، موضحا أن المادة 268 من قانون العقوبات تنص على أنه " كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع في ذلك يعاقب بالأشغال الشاقة من ثلاث سنين إلى سبع ،وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ ست عشرة سنة كاملة أو كان مرتكبها ممن نص عنهم في الفقرة الثانية من المادة 267 يجوز مد مدة العقوبة إلى أقصى الحدود المقررة للأشغال الشاقة المؤقتة". وأضاف عامر ، أن التحرش هو التلامس والاحتكاك بالأيدي أو نجرد احتكاك لفظي وفي هذه الحال يعاقب عليها طبقا للقانون المعدل الذي أصدره الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور،على معاقبة المدانين بالتحرش بالسجن مدة قد تصل إلى خمس سنوات، وغرامة مالية أقصى قدر لها 50 ألف جنيه ". فيما فسر الخبير القانوني الفرق بين هتك العرض والاغتصاب قائلا " إن هتك العرض هو تلامس أجزاء من جسد المرأة يحرمها الإسلام، أما الاغتصاب فهو الاعتداء الكامل على المرأة ومواقعتها دون رغبتها ، وفي هذه الحالة تصل العقوبة إلى حد الإعدام. وأضاف بالنسبة لما حدث في ميدان التحرير، أوضح أن عقوبة المجرمين الذين قاموا بهذا الفعل هو السجن المشدد خمسه عشرة عاما، وذلك طبقا للقانون، لافتا إلى أن حكم الإعدام يتم في حالة الاعتداء الكامل على الضحية. مأجورون فيما قالت الناشطة الحقوقية شاهنده مقلد ، أن ما يحدث في التحرير من التعرض للفتيات والتحرش بهم ، هم أفراد مأجورين من قبل بعض العناصر المدفوعة من أجل إرهاب المرأة وإبعادها عن المشاركة في الحياة السياسية . وأضافت مقلد إن ثقافة المعاكسات والتحرش التي انتشرت حاليا إنما هي قضية مجتمعية ويجب أن تعالج بمجموعة من الإجراءات ومن بينها بل وأهمها تغليظ العقوبة على المتحرش. ووجهت الناشطة اليسارية المعروفة كلمة لمن يقولون "ما الذي جعل الفتاة تذهب إلى الميدان " قائلة " اختشوا على دمكو .. من حقنا المشاركة ". واتفق معها احمد مصطفى ناشط حقوقي ، أن ما حدث في التحرير يوم تنصيب السيسي رئيسا للبلاد أنما كان عبارة عن عمليات منظمة من قبل البعض لمنع الفتيات والسيدات من المشاركة في التفاعلات التي تحدث في التحرير. وطالب بعدم إحياء أي احتفالات أو تجمعات بالتحرير بغير التأكد من التواجد الأمني المكثف، وتشديد العقوبة ورفعها إلى المؤبد . رسالة للسيسي ومن جانبها وجهت الكاتبة فاطمة ناعوت، عبر صفحتها على فيس بوك حديثها للرئيس السيسي متسائلة :'‘هل ستمر واقعة تجريد فتاة من ملابسها تماما والتحرش بجسدها العاري في ميدان التحرير وأمام عدسات العالم، مرور الكرام في عهدك؟، هل يليق بنا أن نظهر أمام الدنيا كحشود من الهمج الشهوانيين الرعاع، لا قداسة لدينا، ولا قيمة للمرأة ولا حرمة ولا أخلاق؟، لن أقول لك لدي أمل في أن تنتهي تلك الظاهرة في عهدك، بل أغلظ القول بكل حدّة وغضب وأطالبك بمنع هذه الظاهرة البغيضة فورا. غير مقبول أن يحدث هذا في مصر. لم أمنحك صوتي ثم أقبل أن تُهان امرأة في عهدك.'‘ حكم الدين فيما قال الدكتور هاشم إسلام عضو لجنه الفتوى سابقا، أن الإسلام يطبق حد الحرابة على من يقوم بهذه الجرائم الشنعاء مستشهدا بقول الله تعالى "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم". وأضاف أنه يجب على كل فتاة أن تدافع عن نفسها حتى و أن وصل لحد قتل المتحرش أو المغتصب، كما يجب على مواطن الدفاع عن الفتاة، وهذا يكفله الإسلام والقانون ، فهو دفاع عن الشرف، مضيفا إلى وجود قوانين رادعه لهم. حكم المتبرجة فيما طالبت مجموعة من الشباب والبنات ، بتطبيق حكم شرعي ضد الفتيات التي يرتدين ملابس متبرجة أو شبه عارية ، حتى تقل عملية التحرش ، معتبرين أمر التحرش مسألة نسبة وتناسب . حيث يقول محمد صلاح – طالب – إنه لا بد أن يرى الشاب في الفتاة التي أمامه قدرا معقولا من الاحتشام والاحترام في ملبسها وأن تراعي الله في ذلك ، فليس من حقها أن تعري جسدها وتطالبنا بعدم النظر إليها. فيما طالبت منى عبد السلام ، بكالوريوس طب ، ب معاقبة الفتاة التي ترتدي ملابس خليعة، وضرورة إصدار تشريع لقانون جديد يحدد نوعية الملابس التي يمكنها ارتداءها ، وذلك من أجل تحقيق العدالة للجانبين . وأضافت قائله " إننا في مجتمع إسلامي له مقاييس للعفة والاحتشام وهناك اختلاف بين المجتمعات الأوروبية والمجتمع الإسلامي ، ووصفت ارتداء الفتيات لملابس غير محتشمة بالابتذال وانه لا علاقة له بالحرية الشخصية ، فهناك تعاليم دينية تحكم تصرفاتنا و تحدد شكل ملابسنا – بحسب قولها - . أنا تعرضت للتحرش فيما عرض مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، بحث يرصد فيها حالات التحرش التي حدثت في ميدان التحرير من عام 2011 إلى عام 2013 ، وتناول فيها شهادات الناجيات من التحرش الجنسي التي حدثت لهن في ميدان التحرير. حيث بدأ بشهادة عن الاعتداءات الجنسية خلال الذكرى الأولى للثورة 25 يناير 2012، ل بسمة، الفتاة التى ذكرت أنها تعرضت لحالة تحرش عندما خرجت هي وزميلتها لشراء غداء، وما أن قرروا العودة إلى الميدان وجدوا مجموعة من الشباب التفوا حولهم، إلى أن جاء شخص أنقذنا وتجاوزنا الزحام والدائرة التي التفت حولنا . فيما شهد مصطفى أحمد أحد المتطوعين في "حملة قوة ضد التحرش"، أنه وجد أصوات استغاثات عالية في ميدان التحرير فذهب هو وزميله إلى مكان الاستغاثة ليجد مجموعة من الشباب يمسكون مجموعة من العصي ويضربون أي شخص يقرب منهم ، ومعهم فتاة ، حاول الوصول إليها ، لإنقاذها من هؤلاء المتحرشين وقاما بإشعال الشماريخ لكي يبتعدوا ويستطيع إنقاذ الفتاة . وأخر من فجر الأزمة من جديد كانت السيدة التي تم الاعتداء عليها من قبل مجموعة من الشباب داخل ميدان التحرير يوم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية ، وقد أثار نشر فيديو الاعتداء عليها موجة عارمة من الغضب بين أفراد المجتمع المصري بجميع فئاته وتدخلت وزارة الداخلية لمكافئة الضباط الذين قاموا بإنقاذها وفاجأها رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي بزيارة خاصة حاملا باقة ورد حمراء ومعتذرا لها عما حدث مؤكدا أنه سوف يبذل قصارى جهده لإعادة حقها وتغليظ العقوبة على مرتكبي مثل هذه الحوادث البشعة . يذكر أن النائب العام الحالي المستشار هشام بركات كان قد أمر مؤخرا بإنهاء كافة قضايا التحرش وهتك العرض والاغتصاب العالقة في النيابة العامة وإحالتها فورا لمحاكمات عاجلة لعدم مد أجل مثل هذه النوعية من القضايا ومواجهة هذه الظاهرة بشكل حاسم .