رفض رئيس وزراء أوكرانيا اليوم الأربعاء اقتراحا روسيا بعمل خصم في سعر بيع الغاز لأوكرانيا مصرا على خفض السعر المتعاقد عليه . ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن أرسيني ياتسينيوك في اجتماع حكومي في كييف إن العرض الذي قدمته موسكو وهو خصم مئة دولار من السعر وهو 485 دولارا لكل ألف متر مكعب من الغاز هو بمثابة فخ طبقا لما ذكرته وكالة "إنترفاكس الاوكرانية" للانباء. ونقل عن ياتسينيوك قوله "موقفنا لا يزال كما هو : إعادة تحرير العقد وبيع الغاز بسعر السوق". وكان رئيس الوزراء يتحدث فيما تعقد جولة أخرى من المحادثات بشأن الغاز يتوسط فيها الاتحاد الاوروبي بين روسياوأوكرانيا في بروكسل بعد أن ذكرت شركة "جازبروم" الروسية العملاقة للطاقة اليوم الاربعاء أنها مددت الموعد النهائي المحدد لاوكرانيا لدفع ثمن الغاز الطبيعي الروسي حتى الاسبوع المقبل. ولدى أوكرانيا فرصة الان حتى الساعة 0800 بتوقيت جرينتش يوم 16 حزيران/يونيو الحالي لدفع مليارات الدولارات التي تقول شركة "جازبروم" أنها مستحقة على البلاد. وبعد انقضاء هذه المهلة النهائية لن تسمح شركة "جازبروم" بتدفق الغاز إلا بعد الدفع مقدما . وأكد ياتسينيوك مجددا أن أوكرانيا تريد أن يقترب السعر الذي تدفعه للغاز الروسي من سعر السوق الاوروبي وهو 50ر268 دولارا مقابل ألف متر مكعب. ورفعت روسيا السعر إلى 485 دولارا بعد أن ضمت منطقة القرم الاوكرانية في آذار/مارس الماضي قائلة إن خفضا سابقا اعتمد على قيمة عقد الايجار لاسطولها في البحر الاسود المتمركز في شبه الجزيرة. ويتم متابعة تلك المحادثات عن كثب في مختلف أنحاء أوروبا حيث هددت روسيا بوقف شحنات الغاز إلى أوكرانيا. ومثل هذا الاجراء سيهدد مصدرا ضخما من الامدادات إلى غرب أوروبا كما حدث في عام 2009 . ومن المقرر أن تستمر المحادثات بشأن القضية اليوم الاربعاء بعد تأجيل جولة كانت مقررة أمس الثلاثاء. وجاء في بيان للكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل هاتفيا بالمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل لبحث الوضع. وأضاف البيان "أكد فلاديمير بوتين رغم المشكلات التي حدثت أن الوفد الروسي مخول له مواصلة المحادثات بأسلوب بناء يهدف إلى التوصل إلى اتفاق يحظى بقبول الطرفين". وقال ميلر إن التأجيل يهدف إلى إعطاء المحادثات مزيدا من الوقت لاحراز تقدم. وتسعى كييف إلى تقليص المبلغ المنتظر أن تدفعه مقابل الغاز.