يزور رئيس وزراء صربيا الكسندر فوسيتش برلين اليوم الأربعاء بناء على دعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإجراء محادثات من المتوقع أن تتركز على التباطؤ في إجراء إصلاحات وتطبيع العلاقات مع كوسوفو والموقف الغامض لبلجراد بشأن الأزمة الأوكرانية . ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد أكد فوسيتش أنه يقوم بتلك الزيارة بروح معنوية مرتفعة لكي يعرض صداقة لم تكن دوما مزدهرة بين الدولة الأوروبية ذات الثقل والدولة الواقعة في منطقة البلقان. ووجهت ميركل دعوة لفوسيتش في الوقت الذي برزت فيه مشكلات على العديد من الجبهات التي تعد مهمة فيما يتعلق بمحاولة صربيا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الاوروبي. وكانت المرة الأخيرة التي التقت فيها مع زعيم صربي في بلجراد في عام 2011 عندما كان بوريس تاديتش رئيسا آنذاك حيث وجهت رسالة شديدة اللهجة مفادها أن صربيا يجب عليها تطبيع العلاقات مع كوسوفو إذا أرادت المضي قدما نحو الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي. وفي الوقت نفسه، توسط الاتحاد الأوروبي في اتفاق بشأن تطبيع بين صربيا وإقليمها المنشق لكن تعثر تنفيذه على مدى شهور أشهر. وتتباطأ صربيا أيضا في إجراء إصلاحات مهمة اقتصادية وإدارية واجتماعية ضرورية لإحراز تقدم نحو الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي وتحقيق استقرار اقتصادي. ومن المتوقع إدراج تلك القضايا على جدول مباحثات ميركل مع الزعيم الصربي. وأكد فوسيتش أن "عملية الاصلاحات ستجري دون إبطاء " متعهدا بأن صربيا ستنفذ جميع المعايير للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي بحلول عام 2019 أو عام 2020 . وعلى الصعيد الدبلوماسي، فإن بلجراد تتخذ موقفا محفوفا بالخطر بين حليفتها التقليدية روسيا والاتحاد الاوروبي حول الازمة الاوكرانية، رافضة أن تدعم أي جانب. وقال فوسيتش إن صربيا "لا تضطلع بدور كبير" في الازمة الاوكرانية ولن تكون موضوعا أساسيا في مباحثات برلين مضيفا "إذا أثارت السيدة ميركل تلك القضية سأعرض موقف صربيا". كما أ، هناك قضية أخرى يمكن أن تمثل أيضا عبئا على علاقات صربيا مع ألمانيا والغرب وهي المزاعم بأن السلطات التابعة لفوسيتش تمارس ضغوطا على وسائل الاعلام التي تنتقد الحكومة.