أعلن مكتب رئيس الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء إن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون سيعقد الأسبوع المقبل قمة مع نظيره الصيني لي كيشيانج، كانت قد الغيت قبل شهرين بعد خلاف حول حقوق الإنسان. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد جاء في تصريح أدلى به الناطق باسم كاميرون أن رئيس الوزراء الصيني سيجتمع بنظيره البريطاني في مقر الأخير الرسمي في العاصمة لندن في السابع عشر من يونيو / حزيران في زيارة تأتي للرد على تلك التي قام بها كاميرون إلى الصين العام الماضي. وقال الناطق "سيجتمع رئيس الحكومة برئيس الوزراء لي، وستشمل المحادثات عددا كبيرا من المواضيع منها التجارة والاستثمارات والطاقة والجوانب الثقافية." وكان كاميرون قد التقى بلي في ديسمبر / كانون الأول الماضي عندما ترأس أكبر وفد بريطاني يزور الصين لترميم العلاقات بين البلدين التي كانت قد تصدعت بسبب موقف بريطانيا المؤيد للزعيم الروحي لبوذيي التبت الدلاي لاما الذي تعتبره الصين متمردا يسعى الى انفصال الاقليم الصيني. وكان قرار كاميرون استضافة الدلاي لاما قد ادى الى الغاء زيارة مقررة الى بكين في 2012، وذلك بعد ان عبرت الصين عن غضبها بالاعلان ان قادتها لن يلتقوا به. وارتفعت الخلافات بين الطرفين الى السطح مجددا في ابريل / نيسان الماضي عندما اغضب تقرير لوزارة الخارجية البريطانية ينتقد سجل حقوق الانسان في الصين الحكومة الصينية. وردت الصين على ذلك التقرير بالغاء اجتماع كان مقررا لبحث الموضوع في لندن. وقال الناطق باسم كاميرون إن كل المواضيع، بما فيها حقوق الانسان، ستكون مدار بحث في اجتماع الاسبوع المقبل.