أعلن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون انه سيقوم الشهر المقبل بزيارة رسمية الى الصين، هي الاولى منذ اغضب كاميرون بكين باجتماعه بالزعيم البوذي الدلاي لاما في مايو / ايار 2012. وتعكس الزيارة حرص الحكومة البريطانية على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع ثاني أكبر اقتصادات العالم ووضع نهاية للخلاف الدبلوماسي بين البلدين الذي تسبب فيه لقاؤه بالزعيم الروحي لبوذيي التبت. وقال كاميرون في كلمة نشرها مكتبه الاثنين ساصطحب معي كبار وزراء الحكومة ورجال اعمال يمثلون كل القطاعات الاقتصادية صغيرها وكبيرها وذلك بهدف التأسيس لعلاقة تعود بالنفع على بلدينا. وقال كاميرون إن من شأن هذه الزيارة مساعدة الشركات والمصالح البريطانية في ولوج السوق الصينية الكبيرة وتمهيد الطريق لمستوى جديد من الاستثمار الصيني في المملكة المتحدة. ورغم امتناع كاميرون عن ذكر موعد زيارته بالتحديد، الا ان قرار تغيير موعد اذاعة بيان الحكومة الاقتصادي الخريفي من الرابع الى الخامس من ديسمبر / كانون الاول المقبل يوحي بأنه سيعود من بكين في ذلك الموعد. وكان من المتوقع ان يقوم كاميرون بهذه الزيارة - التي ستشمل بكين وشنغهاي - في الخريف الماضي، ولكن الزيارة الغيت بسبب الغضب الصيني على اللقاء الذي جمعه بالدلاي لاما الذي تعتبره بكين زعيما انفصاليا. وكانت الصين قد استدعت السفير البريطاني في بكين للتعبير عن احتجاجها قائلة إن اللقاء يعتبر تدخلا سافرا في شؤون الصين الداخلية وحثت لندن على تصحيح هذا الخطأ. وردت بريطانيا في حينه بالقول إن مسؤوليها احرار بالاجتماع مع من يريدون، وان ذلك لا يعني بالضرورة انهم يشاركون اولئك الاشخاص آراءهم. ولم يلتق كاميرون بالدلاي لاما منذ ذلك الحين، ويقول مسؤولون بريطانيون إنه لا ينوي ذلك. وكان وزير الخزانة البريطاني ديفيد اوزبورن قد زار بكين الشهر الماضي كما زارها عمدة لندن بوريس جونسن. ورفض المسؤولان اثناء زيارتيهما بحث موضوع الدلاي لاما، وركزا على العلاقات الاقتصادية بين البلدين إذ اعلن اوزبورن عن عدة خطوات تهدف الى جذب الاستثمارات الصينية الى بريطانيا.