أعلنت السلطات الانتخابية في إقليم أوسيتيا المنفصل عن جورجيا مساء أمس الأحد أن حزب "يدينايا اوسيتيا" "اوسيتيا متحدة" الموالي لروسيا ، والذي دعا لإجراء استفتاء على الوحدة مع روسيا ، متقدم في الانتخابات البرلمانية. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية وبعد فرز ما يقرب من ثلث الأصوات ، حصل الحزب على 44 في المئة. وتنافست تسعة أحزاب على مقاعد البرلمان البالغ عددها 34 مقعدا في العاصمة تسخينفالي. وأفادت وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية إن حزبين آخرين على الأقل حصلا على نسبة تزيد عن السبعة في المئة اللازمة لدخول البرلمان. وتوجه الناخبون في أوسيتيا الجنوبية إلى صناديق الاقتراع أمس الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة في الإقليم المتنازع عليه بجنوب القوقاز. وبموجب نظام الانتخابات النسبي ينتخب النواب لفترة مدتها خمس سنوات. وبعد آخر تصويت في 2009، كان هناك ثلاثة أحزاب في المجلس التشريعي. وانفصل إقليم اوسيتيا الجنوبية عن جورجيا في حرب عامي 1992و1993 بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ، ولكن الحكومة الموالية للغرب في تبليسي لم تعترف أبدا باستقلال الإقليم المدعوم من موسكو ووصفت الانتخابات التي جرت أمس الأحد بأنها غير شرعية. وفي عام 2008، خاضت روسيا حربا ضد جورجيا بسبب أوسيتيا الجنوبية، ويخضع الإقليم حاليا لسيطرة فعلية من روسيا. وقد اعترف الكرملين باستقلال اوسيتيا الجنوبية، بالإضافة إلى عدد قليل من الدول الأخرى.