قتل ما لا يقل عن 23 شخصا ، من بينهم 10 يشتبه انهم إرهابيون ، في أعقاب اقتحام مسلحين لمطار بمدينة كراتشي بجنوب باكستان ، حسبما ذكر مسئولون اليوم الاثنين. وقال متحدث عسكري باكستاني في وقت سابق من اليوم الاثنين إن جميع المسلحين العشرة الذين شنوا هجوما مميتا على مطار كراتشي الدولي قتلوا في الساعة 0435 من صباح الاثنين بالتوقيت المحلي (2335 من مساء الأحد بتوقيت جرينتش). وقال مسئولون إن 13 شخصا من أفراد قوات الأمن والمسؤولين الحكوميين قتلوا أيضا أثناء تبادل إطلاق النار الذي استمر لنحو ست ساعات. كما أصيب 22 شخصا آخرين بجروح. وقال رئيس وزراء إقليم السند قائم علي شاه : "لقد فقدنا حوالي 13 شخصا، من بينهم أفراد من قوات أمن المطار، واثنين من الجيش الباكستاني ، ومدنيين". وقال الميجور جنرال عاصم باجوا المتحدث باسم الجيش الباكستاني في حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إنه لم يكن هناك أي ضرر على أي من الطائرات. وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت في وقت سابق أن ثلاث طائرات على الأقل اندلعت بها النيران وعرضت صورا لشيء يحترق. وقال عاصم " إن الحريق الذي ظهر في الصور لم يكن لطائرة بل كان لمبنى ، وتم اطفاؤه الآن. كل الأصول الحيوية سليمة". وقال باجوا أيضا إن أسلحة وذخائر وقذائف صاروخية تمت استعادتها من المنطقة. وأوضح أن المطار سيصبح جاهزا للتشغيل مرة أخرى بحلول منتصف نهار الاثنين. وقال شاه إن موظفي المطار وشركات الطيران والركاب تم إجلاؤهم بأمان من المطار في كراتشي. وتعد مدينة كراتشي ، عاصمة إقليم السند ، أكبر مدن باكستان من حيث عدد السكان. وتابع شاه للصحفيين : "هذه النوعية من الهجمات لم تحدث أبدا من قبل في كراتشي. كان هذا تنفيذا لخطة أعدت جيدا من قبل الإرهابيين. كانوا مدربين تدريبا جيدا جدا". وأفاد موقع (جيو.تي في) الاخباري بان المهاجمين القوا قنابل يدوية وفتحوا النيران على قوات الأمن عند دخولهم إلى مطار جناح الدولي ، مما تسبب في تعليق جميع الرحلات الجوية. ووقع الهجوم في صالة رقم واحد التي لا تستخدم عادة للرحلات التجارية المدنية ولكن لرحلات خاصة بكبار الشخصيات والشحن. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الحادث.