أعلن الجيش الباكستاني، صباح الإثنين، استعادة السيطرة على مطار كراتشي الدولي في جنوب البلاد، في ختام عملية عسكرية استغرقت نحو 6 ساعات للقضاء على مسلحين هاجموا أكبر مطار في البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش عاصم باجوا إن "المنطقة آمنة. ما من أضرار لحقت بالطائرات. الحريق الذي شوهد في الصور لم يكن في طائرة بل في مبنى وقد أخمد الآن، لم يتأذ أي من المنشآت الحيوية". وقتل 5 أشخاص جراء هجوم مسلح على المطار، وشهد تبادلًا لإطلاق النار بين المهاجمين وقوات الأمن. وأفادت مصادر "سكاي نيوز عربية"، أن 8 مسلحين هاجموا مدخلًا قديمًا لمطار جناح الدولي بكراتشي قبل أن يصلوا إلى بناية تضم مهندسين تقنيين، ليصلوا إلى مهبط الطائرات ويقومون بتبادل إطلاق النار مع قوات الشرطة التي وصل 500 عنصر منها إلى المطار. من جانبها، أعلنت السلطات الباكستانية تعطيل الرحلات بمطار كراتشي بعد الهجوم المسلح. وأظهرت مشاهد بثها التليفزيون سحابة من الدخان تغطي المدرج، حيث كانت تجثم طائرات. وحتى الآن لم تتبن أي جهة الهجوم، علما بأن السلطات الباكستانية تتصدى منذ أكثر من عشرة أعوام لمسلحين "متشددين" أسفرت هجماتهم عن مقتل الآلاف. وكانت حكومة رئيس الوزراء نواز شريف بدأت في فبراير الماضي عملية تفاوضية مع مسلحي طالبان الباكستانية. وأعلن عن وقف لإطلاق النار في بداية مارس، لكنه سرعان ما انهار بعد شهر واحد.