انطلقت صباح اليوم السبت، امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" في أراضي السلطة الفلسطينية، بمشاركة 85 ألفا و861 طالبا وطالبة منهم 37 ألفا و720 من قطاع غزة، و و48 ألفا و141 من الضفة الغربية. وتعد هذه الامتحانات هي الأولى في ظل حكومة التوافق الوطني، والانقسام الفلسطيني منذ عام 2007، حيث كانت حكومتي غزة والضفة، تُشرفان بشكل منفصل على عقد الامتحانات، مع المحافظة على درجة من التنسيق فيما يتعلق بالأسئلة، وإعلان النتائج. ووصفت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية امتحانات الثانوية لهذا العام بأنها "فوج الوحدة الوطنية". وقالت الوزارة في تصريح تلقت وكالة الأناضول نسخةُ عنه اليوم إن امتحانات الثانوية لهذا العام تعقد في أجواء من الوحدة، وإنهاء الانقسام. وعقب قرابة 7 سنوات من الانقسام، وقعت حركتا فتح وحماس في 23 أبريل/ نيسان الماضي، على اتفاق، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. وأعلن، الاثنين الماضي، عن تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية، حيث أدى الوزراء اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية وبدأت امتحانات الثانوية العامة اليوم السبت بمبحث التربية الإسلامية، وتنتهي بمبحث تكنولوجيا المعلومات يوم 26 يونيو الجاري، وفق بيان وزارة التربية والتعليم. وانتشرت في قطاع غزة عناصر من الشرطة على المفترقات الرئيسة القريبة من اللجان لتسهيل حركة المرور، كما وانتشرت شرطة الحراسات على البوابات الرئيسة لوزارة التربية والتعليم، وقاعات الامتحان. وكانت وزارة الداخلية في حكومة غزة السابقة، أصدرت قرارًا بمنع إقامة الحفلات في الأماكن العامة، واستخدام مكبرات الصوت في الطرق العامة حتى نهاية آخر يوم من أيام الامتحانات في ال 26 من الشهر الجاري. ويتقدم طلبة الثانوية العامة للامتحانات، في الوقت الذي يعاني قطاع غزة من أزمة حادة في الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي منذ عام 2007. وتنال امتحانات الثانوية العامة اهتماماً رسمياً وشعبياً واسعاً في الأراضي الفلسطينية؛ كونها المؤهلة للمرحلة الجامعية.