أكد الدكتور أشرف بركات رئيس قسم الامراض المشتركة بالمركز القومي للبحوث، على تعاون علماء المركز مع العلماء من أنحاء العالم في إجراء الأبحاث والدراسات العلمية المتعلقة بفيروس "كورونا"، والتي تهدف التوصل إلى فك شفرة الفيروس ومحاولة التوصل إلى لقاح مضاد لهذا المرض الذي انتشر في منطقة الشرق الأوسط خلال الآونة الأخيرة. وأشار بركات خلال الندوة التي نظهما المركز القومي للبحوث تحت رعاية الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز وبمشاركة نخبة من الخبراء والعلماء من وزارتي البحث العلمي والصحة والمتخصصين من مختلف المراكز والمعاهد البحثية، إلى أن شفرة فيروس "الكورونا" التي تتضمن تركيب حامضه النووي، تتكون من 30 ألف عامل، مؤكداً نجاح العلماء حتى الآن في التعرف على 400 فقط منها، وأنه لم يتم حالياً إثبات أن "الكورونا" مرض مشترك بين الحيوان والانسان، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأوضح أن الفيروس في الفترة الأخيرة تطور حيث لم تقف عدواه عند الجهاز التنفسي للانسان فقط، بل امتدت العدوى إلى إصابة الجهاز البولي خاصة الكليتين، مشيراً إلى أهمية سرعة تشخيص أعراض المرض، خاصة وأن خطورته تكمن في عدم التوصل حتى الأن إلى علاج نهائي او وقائي خاص به، بينما يتم الاعتماد على أدوية مساندة لخفض درجة حرارة الانسان ودعم العملية التنفسية. وطالب بركات بضرورة دعم الأبحاث والدراسات العلمية في هذا المجال ونشر التوعية بالفيروس وطرق العدوى و الوقاية، موضحاً أن أعراض فيروس "كورونا" تتضمن أعراضاً تنفسية حادة ومزمنة تؤدي إلى التهاب رئوي وتنتهي في بعض الحالات بالوفاة. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد جعفر أستاذ المناعة بالمركز ورئيس الندوة، إن فيروس "كورونا" سريع الانتشار في المناطق المزدحمة، كما إنه يسبب إصابات بالجهاز التنفسي ويؤدي إلى الوفاة، بالإضافة إلى أنه ينتقل بسرعة شديدة في الاماكن المزدحمة وعن طريق الرذاذ الحامل للفيروس من المريض، وكذلك تلامس الأسطح الملوثة بالفيروس في المكاتب و السلالم.