قال العقيد محمد الحجازي، المتحدث باسم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، إن قواته تعتزم هدم مقر "كتيبة 17 فبراير"، التابعة لرئاسة الأركان، بعدما سيطرت عليه، تمهيدا لتحويله إلى حديقة عامة للشعب. غير أن متحدث باسم كتية 17 فبراير قال لوكالة "الأناضول إن "قواته مازالت موجودة داخل المعسكر"، نافياً سيطرة قوات حفتر على الثكنة العسكرية. وفي تصريح خاص للأناضول، قال الحجازي إنه "فجر اليوم دخلت عناصر أنصار الشريعة منطقة قاريونس (شرقي المدينة) وتعرضت لكتيبة 21 صاعقة، والتي انضمت لعملية الكرامة مؤخرا (اسم العملية التي أطلقها حفتر)، وحالياً استطعنا السيطرة على مقر كتيبة 17 فبراير بمنطقة قاريونس، فضلاً عن سيطرتنا على الهواري بضواحي بنغازي". وكشف الحجازي أن قوات حفتر بصدد هدم مقر كتيبة 17 فبراير وتحويله لحديقة عامة دون أن يحدد موعدا لهذه الخطوة. وقال الحجازي "بعدما سيطرنا على المقر، قررنا هدمه بالكامل وتحويله لحديقة، خاصة أن المقر يأخذ مساحة كبيرة وأصبح خطراً على الليبين". وبشان الوضع الميداني حالياً، أضاف الحجازي "الاشتباكات تجري حالياً في منطقة القوارشة ببنغازي، بشكل عنيف، ونحن نستخدم طائرات سلاح الجو التي تدق معاقلهم". لكن المتحدث باسم كتيبة 17 فبراير، التابعة لرئاسة الأركان الليبية، عطية الجازوي قال للأناضول إن "سيطرة قوات حفتر على المقر غير صحيحة ونحن موجودون داخل المعسكر حاليا". وأضاف "نحن في حالة استنفار أمني كبير داخل المعسكر والذي بدأ قبل أسبوعين "بسبب ما قال إنه "الهجوم الغاشم الذي شنه خليفة حفتر على المدينة". وتحفظ المتحدث عن الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان أفراد الكتيبة قد شاركوا في الاشتباكات، التي دارت اليوم الاثنين، ضد قوات حفتر مكتفياً بالقول: "لا علم لي بالأمر". وتجددت في بنغازي منذ فجر الاثنين، اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة لحفتر، ومسلحي تنظيم "أنصار الشريعة"، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أسفرت عن مقتل 17 وجرح 27، بينهم مدنيون، بحسب مصادر طبية، من دون أن يتضح على الفور إلى أي طرف ينتمي القتلى. وقبل أكثر من أسبوعين، دشن حفتر "عملية الكرامة" ضد مسلحين يقول إنهم "إرهابيون مرتبطون برئاسة الأركان الليبية"، في مدينة بنغازي (شرق)، ما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن سقوط 80 قتيلا على الأقل. واعتبرت أطراف حكومية تحركه "انقلابا على شرعية الدولة"، ومحاولة لإفشال ثورة 17 فبراير/ شباط 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي.