نظم مصريون في العاصمة النمساوية فيينا، يوم السبت، وقفة احتجاجية رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، وفق نتائج نهائية غير رسمية. ووفقاً لوكالة «الأناضول» فأن الوقفة نظمها المجلس التنسيقي للجالية المصرية بالنمسا، وأقيمت بميدان «ميخائيلا بلاتس»، المجاور لمنطقة «هوف بورج» التاريخية السياحية، وسط فيينا. ورفع المشاركون أعلام مصر، وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، وشارات رابعة، وصور لقتلى أحداث شهدتها مصر بعد مظاهرات 30 يونيو 2013، وهي المظاهرات التي عزل بموجبها الجيش الرئيس السابق محمد مرسي. وقال إبراهيم السيد، رئيس المجلس التنسيقي للجالية المصرية بالنمسا، إن الانتخابات رغم أنها كانت تمثل مهزلة، لكن أوروبا تعترف بالسيسي رئيساً، ضاربة بمبادئ حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية التي تتشدق بهم، عرض الحائط. من ناحيته، اعتبر محمد أبو علم، عضو المجلس، أن الإقبال الضعيف على الانتخابات الرئاسية في مصر دليل على عدم مشروعية الانتخابات التي بنيت على انقلاب باطل ضد شرعية الرئيس مرسي، وفق قوله. وتساءل متعجبا: «أين الجماهير الغفيرة التي نزلت الشوارع في 30 يونيو2013 ضد الرئيس مرسي وقدرتها سلطات الانقلاب ب 35 او 40 مليون؟». وأشار الشيخ أحمد مشعل، إمام وخطيب مسجد بفيينا، وأحد المشاركين بالوقفة، إلى إن الانتخابات تمثيلية شارك فيها المرشح الخاسر حمدين صباحي، معرباً عن رفضه لها ولنتائجها. ورأى أن الثورة مستمرة ولن تتوقف بانتخاب رئيس انقلابي لمصر، على حد وصفه. وأظهرت نتائج نهائية غير رسمية حصول وزير الدفاع المصري السابق، المشير عبد الفتاح السيسي، على 96.7% من الأصوات الصحيحة، في انتخابات الرئاسية التى شهدت مشاركة 47% ممن لهم حق التصويت، وهي نسبة شككت في صحتها ونزاهة العملية الانتخابية في مجملها المعارضة والمرشح الخاسر حمدين صباحي.