لندن: أخيرا حصل أشهر طبيب عالمي متخصص في طب التخصيب وأكثر خبراء هذا التخصص نجاحا وثروة على حكم ببراءته من الاتهامات التي تعرض لها وأثارها ضده بعض المرضى مدفوعين بمساندة من أطباء منافسين له في حملة حاقدة على نجاحه . الطبيب هو الدكتور محمد الطرانيسي "53 عاما" خبير امراض العقم والخصوبة المصري "البريطاني الجنسية" الذي يعمل ويعيش في المملكة المتحدة منذ سنوات ويمتلك عددا من العيادات المتخصصة في علاج العقم وضعف الخصوبة، وحقق نجاحات ملحوظة في هذا الميدان جعلته يتمتع بشهرة عالمية ويأتي إليه المتطلعون الى الإنجاب والمحرومون من الذرية لأسباب صحية والمصابات بالعقم، من مختلف انحاء العالم. وكان المجلس الطبي العام قد تلقى دعاوى تتهم الدكتور الطرانيسي بأنه لا يسجل العمليات التي يجريها بطريقة قانونية، وأنه وضع إحدى مريضاته تحت ضغوط شديدة وغير مقبولة، وأنه قام بعلاج مريضة أخرى بطريقة لم يراع فيها اعتبارات الحساسية الانسانية التي تتطلبها مهنته. لكن المجلس، الذي يملك حق سحب ترخيص مزاولة المهنة من الاطباء لو خرجوا على قوانينه، وجد أن كل هذه الادعاءات باطلة ولا أساس لها من الصحة. وكان الدكتور الطرانيسي قد تعرض لحملة قاسية من الادعاءات الباطلة لتشويه سمعته المهنية واتهم بأنه حول اختصاصه الحساس الى منجم للذهب يحقق من ورائه الأموال الطائلة حتى أصبح يمتلك ملايين الجنيهات من عائدات عيادتيه. واتهم أيضا بأنه حول بعض مريضاته الى فئران تجارب يجري عليهن معالجات خطرة ومثيرة للجدل وتهدد حياتهن. لكن المجلس الطبي العام لم يجد خلال تحقيقاته الدقيقة، أدلة كافية على كل هذه الاتهامات . كان المجلس قد تلقى شكاوى من عدد من المريضات تحمل بعض هذه الاتهامات، لكنه توصل الى نتيجة نهائية في صالح خبير التخصيب المصري العالمي وقرر بناء على ذلك إغلاق ملف التحقيق في الأمر نهائيا. وكانت محكمة بريطانية قد حكمت في مطلع الشهر الحالي بتغريم هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" نصف مليون جنيه استرليني تدفع تعويضا للدكتور محمد الطرانيسي بسبب الادعاءات الباطلة التي وردت ضمن حلقة من برنامجها التليفزيوني الشهير "بانوراما" التي خصصت للتحقيق حول نشاط عيادات الخصوبة التي يمتلكها .