محمد الطرانيسي اسم مصري أصبح يحمل الامل بالانجاب للعديد من الازواج في العالم الذين يعانون من مشكلات العقم والتخصيب. محمد عبد الفتاح عبد العزيز عويضة الطرانيسي المولود بالقاهرة في عام1951 لكنه صاحب جذور دمياطية نابعة من محافظة دمياط وتحديدا قرية الغنيمية مركز فارسكور. تخرج الطرانيسي في طب قصر العيني وحصل علي الدكتوراة من بريطاانيا وذاعت شهرته طوال السنوات الاخيرة كاشهر متخصص في علاج امراض العقم والاخصاب واطفال الانابيب والعقم خاصة بعد ان حقق معدلات نجاح كبيرة في عمليات اطفال الانابيب بلغت ضعف المتعارف عليها في بريطانيا وهو ماجعله يكون سببا في اسعاد اكثر من2300 اسرة من مختلف انحاء العالم. وقد اثار العالم المصري الجدل في الاوساط الطبية بعد محاولته علاج الطفل الايرلندي جوشوا فليتشر الذي عاني من احتمال الاصابة بمرض انيميا بلاكفان داياموند وهو مرض يمنع نخاع المريض المصاب من انتاج كرات الدم الحمراء وهو مايتطلب اجراء عملية زرع نخاع بنقل خلايا جذعية من احد اقارب المريض اليه الا ان خلايا الطفل الايرلندي لم تتوافق مع أي من خلايا والديه او حتي شقيقه مما دفع الطرانيسي والفريق المعالج للتفكير في استخدام عمليات اطفال الانابيب لتخليق12 جنينا يتم الاختيار فيما بينهم الجنين الذي يحمل خلايا جذعية متوافقة مع شقيقه المريض قبل ان يعيش في رحم أمهما ويصل للحياة منقذا حياة شقيقه مع توفير اعلي نسب حماية من المخاطر للشقيق الجنين مما دفع هيئة الإخصاب والأجنة البريطانية إلي تخفيف قيود اختيار الأجنة بهدف المساعدة علي علاج الاطفال المصابين بأمراض وراثية. و اثار النجاح الكبير الذي حققه الطرانيسي الاحقاد مما جعله يتعرض لحملة مغرضة في2007 تحاول تشويه سمعته وقامت قوات الشرطة البريطانية بمعاونة هيئة الاخصاب بتفتيش عياداته ومصادرة مابها من ملفات تحت ادعاء عمل احدي عياداته بدون تراخيص وأسهم في الترويج للحملة ضد الطرانيسي ما اذاعته قناة البي بي سي البريطانية في برنامجها بانوراما من اتهامات للعالم المصري بأنه يتقاضي مبالغ باهظة من مرضاه مقابل الفحوص الطبية التي ادعت القناة انها تتم بدون اسانيد علمية تبرر ضرورة اجرائها بالاضافة الي اتهام القناة له بانه غير مسئول الا ان العالم المصري واجه تلك الحملة بثبات وقوة حتي انصفه القضاء الذي اوقف عمليات تفتيش عياداته خاصة في ظل عدم وجود اي ادلة علمية او ادارية تدين الطرانيسي بالاضافة الي التظاهرات والحملات للمئات من مرضي الطرانيسي سواء ممن يتلقون العلاج او من حملوا لقب اباء وامهات بمساعدة العالم المصري وتمكن الطرانيسي من استرداد حقه الادبي من البي بي سي بعد ان سددت له مليون استرليني في واقعة وصفت بالفريدة كتعويض وترضية من جراء ما اذاعته من اتهامات مسيئة ومضللة دون اي دليل ملموس ضد الطبيب المصري العالمي.