"زيادة الضرائب على التبغ سياسة سلمية لمحاربة التدخين وإنقاذ الأرواح".. شعار ترفعه منظمة الصحة العالمية، في احتفاليتها باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، الذى يوافق اليوم السبت، في ظل جهودها لمكافحة آفة التدخين، التي تودى بحياة واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم. ويصادف اليوم العالمي لمكافحة التدخين أو اليوم العالمي لمكافحة التبغ، يوم 31 مايو/آيار من كل عام. وقال الدكتور علاء العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط: "من خلال رفع الضرائب على التبغ يمكننا الحد من تعاطيه، ووقاية الشباب من البدء في التدخين". وأضاف، في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه، أن "فرض الضرائب من أكثر الطرق فعالية للحد من تعاطي التبغ، عن طريق تثبيط البدء بتعاطيه بين من يحتمل أنه سيتعاطاه، وتشجيع من يتعاطاه بالفعل على الإقلاع عنه، ومساعدة من أقلع عن تعاطيه على عدم الانتكاس والعودة إلى تعاطيه ثانية". وتابع أن "تعاطي التبغ آخذ في الازدياد في العديد من بلدان المنطقة، والسجائر هي الشكل الأكثر انتشاراً من بين منتجات التبغ، ولكن غيرها من أشكال التبغ منتشرة أيضاً في الإقليم، مثل النرجيلة والتبغ غير القابل للتدخين (القات)". وأوضح أن "تعاطي تبغ النرجيلة هو الشكل الأكثر شعبية من بين منتجات التبغ الأخرى؛ إذ تشير التقديرات إلى أن مصر و السعودية يمثلان أكثر من 40٪ من السوق في جميع أنحاء العالم. أما تعاطي التبغ غير القابل للتدخين (القات)، فهو سائد في دول أخرى مثل أفغانستان وباكستان واليمن". وتشير تقديرات المنظمة الدولية إلى أن "معدل انتشار التدخين بلغ مستوى يزيد عن 47٪ بين الذكور والإناث من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13-15 سنة في بعض دول الشرق الأوسط، في حين وضعت الزيادة في استهلاك النرجيلة إقليم شرق المتوسط في المرتبة الثانية على مستوى العالم في استهلاك التبغ بين الذكور، بعد إقليم غرب المحيط الهادئ" . ومن المتوقع أن تكون كل من مصر و إيران وباكستان من بين البلدان ذات الزيادة الأعلى في تعاطي التبغ، في جميع أنحاء العالم، في السنوات الأربعين المقبلة، حسب بيانات المنظمة. وكشفت دراسة أجراها معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن، صدرت مطلع فبراير /شباط 2014، أن مصر من أكثر عشرة دول عربية يرتفع فيها معدلات التدخين، خاصة في فئات النساء والأطفال"، مضيفة أن "نسب التدخين في مصر تصل إلى 36.1% من السكان، وتليها السعودية التي تصل إلى 22.1%". فيما تقول منظمة الصحة العالمية إن التدخين يتسبب في مقتل 6 ملايين نسمة كل عام، بينهم أكثر من 5 ملايين ممّن يتعاطونه، أو سبق لهم تعاطيه (التدخين الإيجابي)، وأكثر من 600 ألف شخص يموتون بسبب التدخين السلبي. وتضيف أنه "إذا لم تتخذ التدابير اللازمة، فسيزهق هذا الوباء أرواح أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً حتى عام 2030، وستسجل نسبة 80% من هذه الوفيات في صفوف الأشخاص الذين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل". وبموجب اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، التي وقعت عليها 168 دولة عام 2005، ينبغي للبلدان تنفيذ فرض الضرائب وتطبيق سياسات سعرية على منتجات التبغ باعتبارها وسيلة للحد من تعاطي التبغ.