أصيب 3 مواطنين أتراك، اليوم الأربعاء، بجروح جراء الاعتداء عليهم من قبل أفراد الشرطة الإسرائيلية، بحسب مؤسسة فلسطينية غير حكومية. وقال محمود أبو عطا، الناطق باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث مؤسسة فلسطينية غير حكومية للأناضول، إن "قوات من الشرطة الإسرائيلية اعتدت على مجموعة من الأتراك فجر اليوم داخل المسجد الأقصى وأصابت 3 منهم بجروح تم نقلهم إلى مستشفى المقاصد بالقدس"، دون أن يوضح إصاباتهم، أو يضيف المزيد عن هويتهم. وأضاف أبو عطا أن "الاعتداء بدأ في منطقة باب حطه أحد أبواب المسجد الأقصى، لكن الأتراك نجحوا في دخول المسجد الأقصى وانضموا إلى مئات المرابطين الفلسطينيين داخله، قبل أن تعتدي عليهم الشرطة الإسرائيلية مرة أخرى داخل المسجد الأقصى بالهراوات". وقال أحد المرابطين الأتراك لوكالة الأناضول: "إننا هنا مع الشعب الفلسطيني ندافع عن المسجد من الهجمة الإسرائيلية عليه، من خلال تواجدنا والصلاة فيه". وأضاف أن "الاعتداء علينا تم ونحن نهم بالدخول للصلاة في المسجد الأقصى". وعلمت الأناضول من شهود عيان في المسجد الأقصى أن السفير التركي لدى السلطة الفلسطينية مصطفى سارنيتش حضر إلى بوابات المسجد الأقصى لمتابعة أوضاع المعتصمين الأتراك. ومنذ صباح اليوم يشهد المسجد الأقصى حالة اقتحام لعشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية وتدور مواجهات بالأيدي بينهم وبين المرابطين فيه، بحسب شهود عيان. ووفقا لشهود العيان فقد اقتحم 45 مستوطنا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم وحتى الساعة 7 تغ، في ظل أجواء من التوتر. ويتزامن ذلك مع احتفال الإسرائيليين، اليوم 28 مايو/آيار، بحسب التقويم العبري، بما يسمونه "يوم القدس" وهو اليوم الذي أعلنت فيه إسرائيل عن ضمها مدينة القدسالشرقية لشطرها الغربي بعد احتلالها المدينة عام 1967، في إجراء لم يعترف فيه المجتمع الدولي حتى يومنا هذا. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين، لتنظيم جولات استرشادية حول الهيكل المزعوم، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، وتسفر أحياناً عن اندلاع مواجهات بين الطرفين. و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك ويعرف بالمسجد الأقصى.