قال مسئول بارز في الهيئة المصرية العامة للبترول، إن بلاده سترفع وارداتها من البوتاجاز والمازوت، بنسبة 6.25% ، 33% علي التوالي في الربع الثالث من العام الحالي 2014، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتلبية زيادة الطلب المحلي، واحتياجات محطات الكهرباء. وبلغت واردات مصر من البوتاجاز خلال الربع الثاني من العام الحالي 2014 نحو 550 ألف طن حسب بيانات رسمية صادرة عن هيئة البترول المصرية. وأضاف المسئول – طلب عدم ذكر اسمه – في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، أن بلاده ستستورد 510 ألف بوتاجاز خلال الربع الثالث من العام الحالي 2014، مقابل 480 ألف طن بوتاجاز في نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة زيادة 6.25 %.لمواجهة زيادة الطلب المتوقعة في شهر رمضان القادم. وبلغ الاستهلاك المحلى من البوتاجاز 4.3 مليون طن خلال العام المالي 2011 / 2012 منها 2.1 مليون طن من معامل التكرير المحلية ونحو 2.2 مليون طن من خلال الاستيراد. وأوضح المسئول الحكومي، أن بلاده ستستورد 400 ألف طن من واردات البوتاجاز من السعودية و80 ألف طن من سوناطراك الجزائر و30 الف طن من السوق العالمي، مشيرا إلي أن مصر في حالة زيادة الطلب بصورة غير معتادة في شهر رمضان، ستستورد 40 الف طن اضافية كشحنة استثنائية. ويزيد استهلاك المصريين للبوتاجاز "غاز الطهى" في شهر رمضان والذى يتزامن مع شهر يوليو/تموز تقريبا. وتمول هيئة البترول المصرية استيراد البوتاجاز من خلال قرض مقدم من مؤسسة التمويل الاسلامية الدولية للتمويل التجاري، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بقيمة 235 مليون دولار. وتنتج معامل التكرير المحلية 6 آلاف طن يوميًا من البوتاجاز، بما يعادل 40% من كميات الاستهلاك، فيما يتم استيراد النسبة الباقية من الخارج من الجزائر والسعودية. ويبلغ متوسط الاستهلاك اليومي للبوتاجاز في السوق المحلية 13 ألف طن يوميا في شهور الشتاء، بما يعادل 1.2 مليون أسطوانة يوميا. وقال المسئول المصري، إن بلاده ستستورد نحو 1.6 مليون طن مازوت خلال الربع الثالث من العام الحالي 2014، مقابل 1.2 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة زيادة 33%، وذلك لتلبية احتياجات محطات الكهرباء. ولا تكفى كميات المازوت المنتجة من معامل التكرير العاملة في السوق المصري حاجة محطات الكهرباء خلال فصل الصيف. وأضاف المسئول الحكومي، أن بلاده ستستورد 1.14 مليون طن مازوت في شهري يوليو/تموز، وأغسطس/ أب ونحو 450 ألف طن مازوت في شهر سبتمبر/أيلول من العام الحالي. وتنتج مصر نحو 8.5 مليون طن مازوت بمعدل 23 ألف طن يوميا تستهلك محطات الكهرباء نحو 16 ألف طن في المتوسط و6 آلاف للقطاع الصناعي والباقي لصناعة "البيتومين". وقال المسئول المصري، إن متوسط واردات الهيئة من المازوت في الربع الثالث من العام الحالي سيصل إلى 18 ألف طن يوميا توجه لمحطات الكهرباء. وقال المهندس عبدالله غراب وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، إن " المازوت سيكون الوقود البديل لمحطات الكهرباء خلال الصيف المقبل رغم خطوات استيراد الغاز، لأنها لن تكفي احتياجات المحطات". وأضاف غراب في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، أن متوسط استهلاك محطات الكهرباء المتوقع في الربع الثالث من العام الحالي، سيرتفع إلي أكثر من 30 ألف طن مازوت يوميا حسب بيانات صادرة عن هيئة البترول المصرية. ورفعت وزارة البترول المصرية كميات المازوت لمحطات الكهرباء كوقود بديل، في ظل ثبات امدادات الغاز الموردة للمحطات مع تراجع انتاج البلاد. وتعانى مصر من ظاهرة تخفيف الأحمال (قطع التيار الكهربائي لبعض المناطق) في أوقات الذروة في شهور الصيف مع ارتفاع الاستهلاك، وعجز محطات الكهرباء عن زيادة الانتاج بنسب زيادة الاستهلاك لنقص الوقود. وسجلت كميات المازوت المستهلكة في مصر في العام المالي 2012-2013 نحو 9.2 مليون طن تم استيراد نحو مليون طن منها فيما بلغ الانتاج المحلى 8.2 مليون طن. وتتوقع هيئة البترول المصرية، ارتفاع حجم الطلب على المازوت خلال العام الجاري مع تناقص انتاج الغاز الطبيعي إلى نحو 10 مليون طن من بينها 1.8 مليون طن سيجري استيرادها لصالح محطات الكهرباء.