ذكرت جمعية فجر التنوير للمكفوفين أن نسبة إقبال ذوى الإعاقة بشكل عام وذوى الإعاقة البصرية بشكل خاص كان أقل من المتوقع في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية مقارنة بنسبة مشاركتهم في الاستفتاء على الدستور في يناير الماضي. وأوضحت الجمعية في بيان اليوم الاثنين أن انخفاض مشاركة ذوى الإعاقة البصرية يعود لأسباب تتعلق بعدم توفير أوضاع سهلة لهم للقيام بواجبهم الانتخابي وتكرار نفس الإهمال في مختلف الاستحقاقات سواء انتخابات أو استفتاءات. ورصدت من خلال غرفة العمليات التي شكلتها لمتابعة الانتخابات أن أهم الأسباب تعود إلى عدم توفر التسهيلات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في مثل هذه المناسبات كالركوب والتحرك والانتقالات، والحصول على المعلومات الخاصة بالانتخابات وغيرها وهو ما يسمى ( كود الإحالة)، بالإضافة للمسافات الكبيرة بين محال إقامتهم ولجانهم الانتخابية. وأشارت إلى أن غرفة العمليات رصدت بعض المخالفات في عدد من اللجان في أكتوبر وعين شمس، وكان أهمها عدم تأكد القاضي من قيام المرافق للشخص المكفوف من اختيار المرشح الذي يريده في بطاقة التصويت وعدم التأكد من استخدام الحبر الفسفوري بعد التصويت. فضلاً عن تأخر فتح اللجان حتى وصل في بعض منها إلى العاشرة والنصف صباحا رغم توافد العديد من كبار السن وذوى الإعاقة والسيدات خاصة في الصعيد. وألمح إلى أنه بجانب ذلك جوانب إيجابية رصدتها الغرفة، كقيام بعض القضاة بنفسه بالتأكد من تصويت المرافق للمكفوف بما يريده من المرشحين.