طرابلس: شنت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي الاحد قصف جوي وبري وبحري على بلدة البريقة شرقي ليبيا ، فيما سمع اطلاق نار من اسلحة اوتوماتيكية في محيط مدينة مصراتة الواقعة شرق طرابلس التي يسيطر عليها الثوار. وقال شهود عيان: "سمعنا صباح الاحد اطلاق نار من اسلحة رشاشة في محيط المدينة لكن الوضع هادىء في وسط المدينة لا نعرف بالضبط ما يحصل". فيما قال شاهد اخر "بعد الزاوية غرب طرابلس ، كنا نتوقع ان يهاجم مرتزقة القذافي مصراتة لكن لم يحصل شيء حتى الان". ونقلت قناة "العربية" عن الثوار في مصراته شرقي طرابلس تاكيدات بانهم صدوا هجوما لقوات القذافي وان عددا من جنوده انضموا اليهم. واكد عضو اللجنة الاعلامية في مصراته محمد السويحلي على وجود انشقاقات داخل الكتائب الموالية للقذافي ومنها كتيبة "حمزة" التابعة لكتائب "خميس" التي تمتلك اسلحة ومدفعيات متقدمة. واضاف السويحلي ان هناك اشتباكات داخل الكلية الحربية خارج البلدة ادت الى فرار الجنود واسر الثوار ل10 منهم والتحقيق معهم. وتعرضت مصراتة الاسبوع الماضي لهجمات عدة من قبل قوات القذافي لاستعادتها. وافادت مصادر طبية ان 21 شخصا على الاقل بينهم طفل قتلوا واصيب العشرات بجروح قبل اسبوع في مواجهات واعمال قصف في المدينة. وفي البريقة شنت الطائرات التابعة للقذافي غارات على مواقع للثوار ، كما قصفت بلدة العقيلة شرقي مدينة راس لانوف التي اعلن الثوار انهم يستعدون لاسترجاعها. واعلن التلفزيون الليبي الأحد أن القوات الليبية قامت ب"تطهير" مدينة البريقة شرق ليبيا من الثوار الذين كانوا يسيطرون عليها. وقال التلفزيون نقلا عن مصدر عسكري قوله: "انه تم تطهير مدينة البريقة من العصابات المسلحة". واضاف "تعتبر البريقة الان منطقة امنة وعلى جميع المواطنين العودة الى اعمالهم وحياتهم الطبيعية". وفي وقت سابق من اليوم وردت انباء عن انسحاب عشرات الثوار من البريقة باتجاه اجدابيا شرقا بآلياتهم المحملة بالبطاريات المضادة للطيران بعد قيام القوات الموالية للقذافي بقصف مدخل المدينة من الجهة الغربية. وفي نفس السياق تضاربت الانباء حول سيطرة الثوار على مدينة الزاوية الغربية عقب اشتباكات عنيفة ضد كتائب القذافي. وكان وزراء الخارجية العرب دعوا امس السبت مجلس الامن الدولي لفرض حظر جوي على نظام القذافي لحماية الشعب الليبي، واشترطوا خلال اجتماعهم الطارئ في مقر الجامعة العربية بالقاهرة امس السبت الغاء منطقة الحظر حال زوال اسبابها، كما ايدوا فتح قنوات اتصال مع المجلس الوطني الانتقالي الذي رحب بذلك. واكدت مصادر مطلعة ان دمشق ترفض المجازر التي ترتكب بحق ابناء الشعب الليبي ،ونفت ما اشيع عن ان سفينة محملة بمعدات حربية اتجهت من سوريا الى ليبيا، واكدت ان هناك سفنا نقلت ابناء الجالية السورية في ليبيا ، مشيرة الى ان "هناك من يريد الاصطياد في الماء العكر".