"صباحي" لا يمتلك رؤية اقتصادية "السيسي" حازم وحاسم والقاعدة الشعبية في صالحه "صباحي" داعب الإخوان.. و"السيسي" لا مكان لهم لا يوجد حياد إعلامي "السيسي" خطابه عاطفي و"صباحي" صناعته الكتابة "صباحي" ركز على الشباب و"السيسي" ركز على البسطاء والمرأة اختلف خبراء الإعلام حول خطاب المرشحين الرئاسيين المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحي زعيم التيار الشعبي، ورأى اغلبهم أن الخطاب الإعلامي بصفة عامة عبر عن أزمة اقتصادية وحقيقية في حاجة إلى حل سريع وفوري. في سياق التقرير التالي نعرض رؤية الإعلاميين لخطاب المرشحين، "السيسي" و"صباحي" للأزمات الاقتصادية وكيفية حلها، وكذلك رؤيتهما للإخوان، والشباب والمرأة، وما ركز عليه برنامج كل منهما. الخطاب الإعلامي للمرشحين في البداية يؤكد " حسن علي " رئيس جمعية حماية المشاهدين، أن الخطاب الإعلامي للمرشحين في الانتخابات الرئاسية ركز على أن هناك أزمة اقتصادية تحتاج لتدخل وعلاج فوري لإدراكهم أن مصر تحتاج إلى لاستقرار أمني و هناك إحساس بالخطر على الأمن القومي للدولة في الصراعات الداخلية والخارجية والحدود. يضيف، هناك درجات تفاوت بين المرشحين قد تصل إلى حد التناقض وبدا هذا من موقف المرشحين من الفلاحين فالمشير "السيسي" اتسم خطابه عن الفلاحين بالغموض ولكن "حمدين" كان أكثر وضوحاً إلى حد قريب لأنه ركز في خطابة الإعلامي على الطبقات الفقيرة، ومنها شريحة الفلاحين وإسقاط ديونهم. "صباحي" لا يمتلك رؤية اقتصادية يؤكد أن "حمدين" لا يمتلك رؤية حقيقية للوضع الاقتصادي للبلاد مثل المشير بسبب أن "السيسي" كان جزءا من النظام السياسي وهو أكثر اطلاع على الأوضاع المالية، لذلك لم يسرف في الوعود كما أسرف "حمدين". وبخصوص الجزء الخاص بالعمال والقطاع العام، فالمشير "السيسي" كان له رؤية وكان محقا فيها، وهي إصلاح المصانع المعطلة قبل بناء مصانع جديدة، فهناك 3000 مصنع معطل عن العمل اغلبهم يتبع قطاع الأعمال والقطاع الخاص، أما "حمدين" فيحاول أن يستعيد خطاب عبد الناصر في الوقوف بجانب العمال والفلاحين في خطابة الإعلامي بشكل أكثر من المشير، ويعود ذلك إلى أن "السيسي" يدرك أن كل هذه الأمور تترتب عليها أعباء مالية ويدرك أبعادها، وربما "حمدين" غير مدرك لها، ولذلك ظهر في خطاب "السيسي" كلمة "معنديش" و"أجيب منين". "صباحي" داعب الإخوان.. و"السيسي" لا مكان لهم يوضح أن هناك نقاط اختلاف وتباين الجزري بينهما يكمن في رؤيتهما للقوي السياسية مثل الإخوان والتيار السياسي، ف "حمدين" كان أكثر مرونة وأكثر استعدادا لمد الأيد بالمصالحة والتعاون معهم بشرط اتفق فيه هو و"السيسي" ألا تكون أيديهم ملوثة بالدماء، لكن "حمدين" يرى أن هناك مظلومين ولابد أن ترد دماء الشهداء وهذا ما ركز عليه بشكل واضح وقاطع في خطابة، أما "السيسي" فكان واضحا وقاطعا بأن الإخوان ليس لهم مكان في الخريطة السياسية. ويرى "علي" أن "حمدين" يداعب أصوات الناخبين من الإخوان والتيارات السياسية الأخرى، بينما كان "السيسي" واضحا وكان يعلم أنه قد يترتب عليه ضياع بعض أصوات الناخبين لكنه كان واضحا. "السيسي" حازم وحاسم أما بالنسبة لملامح شخصية "السيسي" ففيها قدر من الحزم والحسم وانعكاسات ملامح الشخصية العسكرية واضحاً عليه بقدر كبير ويظهر ذلك خلال حواره مع شخصية مثل لميس الحديدي وإبراهيم عيسي الذين اعتدنا على انفعالهم المبالغ فيه طوال الحلقة، فكانوا في منتهي الأدب معه حتى بعض الأسئلة التي طرحت عليه رد عليها بنظرة فصمتوا، فالرجل قدم نفسه كصاحب قرار ورؤية ويمتلك القدرة على الفعل. فالمدرسة العسكرية والخبرة السياسية التي اكتسبها كعضو مجلس وزراء وليس وزير دفاع فقط، لم تتح ل "حمدين"، فالأخير "شعبوي" تعبوي وسياسي مناضل وحالم، وهو ناجح في عملة كعضو مجلس شعب. ومن وجهة نظره استطاع "حمدين" النزول إلى الشارع وكسب أرض جديدة في ال10 أيام الماضية لأنه ليس عليه القيود الأمنية التي على "السيسي"، وحملة "حمدين" رغم أنها فقيرة ولكنها منظمة ومنطقية وعلى نطاق واسع على عكس حملة المشير "السيئة" رغم وجود خبراء وإعلاميين كبار يجدون "السيسي" سيكون رئيسا في النهاية فيسألون أنفسهم لماذا نتعب أنفسنا فالانتخابات محسومة لذلك حملة "السيسي" كسولة وشغالة سد خانه، كما أن جود وجه في عهد مبارك حسبت عليه وأساءت إليه!. القاعدة الشعبية للمرشحين يوضح "علي" أن القاعدة الشعبية تصب في النهاية لصالح "السيسي" لسبب بسيط أن الإعلام عمل لمدة 10 أشهر "غسيل مخ" للشعب المصري، كما أن "السيسي" له أرضية شعبية قديمة لم تتح ل"حمدين" بالإضافة إلى أن "السيسي" سيفوز بنسبة كبيرة بسهولة يراها الإعلام المؤيد له، وهذا خطأ كبير ووقعوا فيه لأنهم يستهترون ب "حمدين" فنجاح "السيسي" وأصوات الناخبين في الخارج ليست مؤشرا كافيا. لا يوجد حياد إعلامي يضيف "على" أن معالجة وسائل الإعلام لم تكن محايدة لا خاصة أو حكومية أو غربية، والحياد الإعلامي أكذوبة غير موجودة غير في كتب الإعلام، إنما هناك شيء يسمي الموضوعية، لابد أن يكون هناك موضوعية ومنطق واقتناع وليس غسيل مخ الموجود على قنوات رجال الأعمال بالكامل أقرب إلي غسيل المخ بل إلي الحرب النفسية، أنا ضده، والضرب على وتر العواطف أو التخويف أو بس الرعب في قلوب الناس ليس له قيمة ولا معني له، لأنه لا يكون رأي عام قوي أو ناضج وما فعلته صحف وقنوات رجال الأعمال جريمة في حق المجتمع والقارئ والمشاهد. "السيسي" خطابه عاطفي يقول الدكتور محمود علم الدين عضو المجلس الأعلى للصحافة وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة في تحليله لخطاب المشير "السيسى"، أنه يمتلك عاطفيه ونوع من الشمولية ولديه رسائل يحاول أن يحققها تتمثل في أهداف إستراتيجية تهم الرأي العام. يضيف، "السيسي" من خلال خطاباته استطاع أن يعطى رؤية وملامح شامله للبرنامج الانتخابي فهو أعطى الأهداف بشكل مجمل، ثم يتوسع في شرحها ووضع آليات للتنفيذ وحل للمشكلات التي تواجه المجتمع المصري. يشير إلى أن خطاباته الإعلامية تحظي بنقل أفكاره للرأي العام فخطابه ليس بالمعنى التقليدي، وبعض اللقاءات كان يبدأ بكلمة قصيرة، والبعض الأخر كان يتحدث بطلاق مع محاوريه، ولا يفكر بأسلوب المخابرات الحربية في خطاباته. وعن عدم الرد على بعض الأسئلة، يقول من حق "السيسى" أن يتهرب من بعض الأسئلة خاصة وإذا كانت تتعلق بالأمن القومي و العلاقات الدولية. "صباحي" صناعته الكتابة وعن خطابات "حمدين" يقول يوضح أن حمدين مهنته وصناعته الكتابة والسياسة، فهو رجل سياسي وإعلامي ويمارسهما بشكل جيد في خطاباته الإعلامية وفى طرح برنامجه الانتخابي. كما أن "حمدين" لديه حرية وحركة في الوصول إلى قواعد شعبية بالمحافظات، ولدية قدرة لعمل لقاءات وحوارات في الشوارع، وذلك بالتنسيق مع حملته الانتخابية، هذا الحراك قد يكون له تأثير في العملية الانتخابية. "صباحي" ركز على شباب 25 يناير يؤكد "فتحي محمد" أستاذ الإعلام بجامعة أكتوبر، أن حمدين صباحي لم ينجح في كسب أرضية جديدة، خارج فئات شباب ثورة 25 يناير أو بعض المثقفين، ولم ينجح في اجتذاب الإخوان في صفه بالحديث عن المصالحة مع من لم تلوث يداه بالدماء، فهم مغيبون عن الواقع وينتظرون عودة من لا شرعيه له، كما أن المصريين حسموا أمرهم، وقرروا اختيار السيسي، لاسيما أنهم لديهم شعور بأن دولتهم مهددة، وأنهم يعيشون في خطر وبحاجة إلى قائد عسكري حازم يعيد الأمن وينتشلهم من الفوضى التي يعيشون فيها ويشعرون بها خلال الفترة الماضية. وبالنسبة للنهج الذي يتبعه "السيسي"، يوضح أنه نهج مطلوب في الذين يبحثون عن رئاسة الدولة لاسيما في مجتمع عاطفي كالشعب المصري، مشيرًا إلى أن هذا النهج حق لكل مرشح يبحث عن حقه في أن يصبح رئيسًا للدولة. "السيسي" ركز على البسطاء والفقراء والمرأة يضيف، "السيسي" أدرك جيداً أن الشعب المصري "طيب" تؤثر فيه الكلمة الجميلة، لاسيما في ظل معاناة المصريين من المسؤولين الذين لم يكونوا يتحدثون بتلك اللغة على مدار 30 عاماً، ونبه إلى أن السيسي يخاطب دائماً فئتين أساسيتين من المصريين، فئة البسطاء والفقراء، والنساء، وهم غالبية الشعب، كما أنهم من يتوجهون لصناديق الاقتراع وهما الأكثر تعرضاً للظلم في المجتمع المصري، لذلك فنسبة فوزه أكبر من المرشح المنافس. اقرأ فى هذا الملف "برامج مرشحي الرئاسة في عيون المواطنين والإعلام" * محيط تنشر أهم ملامح برنامج «صباحي» * "السيسي" الشعب المصري العصا السحرية لتنفيذ برنامجي * من ستكون «سيدة مصر الأولى».. ربة المنزل أم الحقوقية؟ * 16 سؤالا.. مقارنة ساخنة بين مرشحي الرئاسة *نرصد مواقف المواطنين تجاه المشاركة في الانتخابات ** بداية الملف