ضربت هزتان أرضيتان وصلت قوة إحداهما 5.2 درجة بمقياس ريختر اليوم الخميس، بولاية مستغانمالجزائرية دون أن تخلفا خسائر مادية، وتسببت في حالة هلع وسط السكان. وقال المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء (حكومي) إنه "سجلت صباح هذا الخميس على الساعة السادسة و22 دقيقة بالتوقيت المحلي (4:22 تغ) هزة أرضية بقوة 5.2 درجات بمقياس ريختر بولاية مستغانم غرب الجزائر العاصمة وسبقها وقوع هزة أرضية بقوة 4.1 درجات بمقياس ريختر في الساعة الثالثة و57 دقيقة بالتوقيت المحلي (1:57 تغ) ، مركزها على بعد 17 كلم جنوب شرق نفس الولاية". من جانبها، قالت الإذاعة الحكومية الجزائرية في تقرير لمراسلها من مستغانم إن "الزلزالين اللذين شهدتهما الولاية صباح هذا الخميس، سببا حالة هلع وسط المواطنين الذين خرجوا إلى الشوارع في الساعات الأولى من هذا الصباح جراء الزلزال والهزات الارتدادية التي تبعته". وأضافت الإذاعة أن "الخسائر المادية، جراء الهزتين، لا تذكر، وفرق الحماية المدنية (الدفاع المدني) متواجدة على مستوى كل دوائر و بلديات الولاية". وأوضحت الإذاعة أن ولاية مستغانم منطقة غير مستقرة جيولوجيا، إذ تشهد نشاطا زلزاليا سنويا مستمرا. وشهدت محافظة مستغانم في شهر مايو / أيار من العام الماضي زلزالا بقوة 4.7 درجة بمقياس ريختر، تسبب في إصابة 17 شخصا بجروح خفيفة إلى جانب تشقق جدران عدد من المباني القديمة والأسقف التقليدية المصنوعة من مادة الجبس، بحسب مصالح الدفاع المدني آنذاك. يشار إلى أن أكبر زلزال عرفته الجزائر خلال السنوات الأخيرة كان في مايو/أيار 2003 وخلف قرابة ألفي قتيل بالجزائر العاصمة ومحافظة بومرداس. وأكد المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء العام الماضي في تقرير سابق له أن الشريط الساحلي للبلاد يعد منطقة نشاط زلزالي تشهد ما معدله 80 هزة أرضية شهريا خلال العامين الماضيين لكن قوتها لا تتجاوز 4 درجات بمقياس ريختر.