يقوم الدكتور وائل الدجوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الزراعي، والدكتور خالد حنفى وزير التموين بعد غد السبت بزيارة تفقدية لمشروع الصوامع البلاستيكية الأفقية الذي تتبناه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا سعة ( 400-500 طن) لتخزين القمح. وأكد الدكتور وائل الدجوي أن منظومة زراعة محصول القمح، باعتباره محصولاً استراتيجياً، تقع في قلب اهتمامات أكاديمية البحث العلمي، مشيراً إلى أنها بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية وجهاز الإرشاد الزراعي تم إقامة 2000 حقل إرشادي في مختلف ربوع الجمهورية من أجل المساهمة في نشر أصناف القمح الجيدة. وأضاف الدجوى أن مشروع "الصوامع الأفقية البلاستيكية" عبارة عن وحدات تخزينية عالية الكفاءة متوسطة السعة وذات جدوى اقتصادية مباشرة، تعاونت في تنفيذها الأكاديمية ووزارة الزراعة، وهو ما يعكس تضافر وتعاون مؤسسات الدولة ووزاراتها لحل المشاكل الملحة والضاغطة التي تواجه المجتمع المصري. ومن جانبه، صرح الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي بأن مبادرة الأكاديمية لتنفيذ تكنولوجيا الصوامع البلاستيكية الأفقية (سعة 400-500 طن) لتخزين القمح تعتمد على تكنولوجيا متطورة تضمن العزل التام للحبوب المخزنة ومنع ارتفاع درجة حرارتها لمدة قد تصل إلى 18 شهراً، مع الحفاظ على توازن الغازات، مما يمنع نمو الفطريات والبويضات الحشرية. وأوضح صقر أن هذه التقنية لا تحتاج إلى استثمارات ضخمة كما الحال في الصوامع المعدنية الرأسية المكلفة، فضلاً عن التكلفة الباهظة للطاقة المستهلكة في عمليات التعبئة والتفريغ والتهوية لتلك الصوامع المعدنية، كما أن الطاقة الاستيعابية لتخزين الأقماح المحلية حالياً لا تزيد عن 45% من المحصول. وأشار إلى أن الطرق التقليدية في عمليات النقل والتداول والتخزين يعرض المحصول إلى فاقد كمي ( 10-15%) على أقل تقدير، ما يعادل مليون طن في المتوسط سنوياً تصل قيمتها إلى ما يعادل 3 مليار جنيه، بالإضافة إلى انخفاض جودة القمح المخزن نتيجة تعرضه للإصابات الفطرية والحشرية.