عادت الخلافات لتسيطر من جديد على العلاقة المتوترة بالأساس التي تربط البوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم بمحمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري، قبل أسابيع قليلة على انطلاق نهائيات كأس العالم بالبرازيل. وكان خليلودزيتش صرح الأسبوع الماضي، أنه كان على وشك الاستقالة من تدريب المنتخب الجزائري في آذار/مارس الماضي، غير أن إلحاح عائلته جعله يغير رأيه ويقبل بالاستمرار في منصبه حتى نهاية عقده في تموز/يوليو المقبل. وذكر تقرير إخباري اليوم الخميس، ان خليلودزيتش غضب كثيرا عندما رفض روراوة مطلبه بإيجاد منافس للمنتخب الجزائري لمواجهته وديا في البرازيل قبل انطلاق المونديال، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وكشفت صحيفة " الخبر" نقلا عن مصدر، أن روراوة رفض تسديد الأموال للاتحاد النيجيري لكرة القدم مقابل مواجهة الجزائر وديا يوم 11 حزيران/يونيو المقبل. ورأى روراوة أن المبدأ يفرض عليه رفض تسديد مبلغ مالي لمنتخب مشارك في المونديال لمواجهة المنتخب الجزائري المشارك أيضا في البطولة. وحين أبلغ روراوة مدربه بالقرار، غضب خليلودزيتش وأصر على إيجاد بديل عن منتخب نيجيريا غير أن روراوة رفض ذلك. وأشار المصدر، أن الاتحاد الجزائري تعذر عليه ايجاد منافس للفريق، كون الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) يمنع أي منتخب من إجراء مباراة ودية قبل خمسة أيام من موعد أول مباراة له في المونديال، ما جعل الخيارات محدودة أمام روراوة الذي رفض برمجة مواجهة ودية، اقتناعا منه بأن ذلك لا يليق بسمعة المنتخب الجزائري. وعاتب روراوة أيضا خليلودزيتش، على عدم قبوله التنقل إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في دورة كروية خاصة فقط بالمنتخبات المشاركة في كأس العالم، واعتبر روراوة أيضا أن خليلودزيتش أخطأ التقدير حين حرم "الخضر" من مواعيد كروية ودية هامة وعليه تحمل مسؤولياته. وسيكتفي المنتخب الجزائري بلعب مباراتين وديتين فقط بسويسرا قبل سفره الى البرازيل، الاولى ضد ارمينيا يوم 31 أيار/مايو الحالي بمدينة سيون، والثانية ضد رومانيا في الرابع من حزيران/يونيو المقبل بجنيف. ويلعب منتخب الجزائر، الذي يشارك للمرة الثانية على التوالي في المونديال، ضمن المجموعة الثامنة بجانب منتخبات بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية.