أدانت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، الإشارات والتقارير التي تلمح بعدم احترام روسيا لما ستخرج به الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، مطالبة بأن يقرر الأوكرانيون وحدهم مصير بلادهم، دون أدنى تدخل لأحد، إذ أعلنت روسيا أنها على استعداد للتفاوض مع من سيفوز بالانتخابات الرئاسية، وتحديدا مع المرشح الأوفر حظا بترو بوروشينكو. وأضافت الصحيفة الأمريكية خلال مقالها الافتتاحي، أن تلك الإشارات والتقارير تبدو علامة مشجعة، فيما يخص جدوى العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد روسيا، فضلا عن تركها الباب مفتوحا أمام مزيد من العقوبات ضد موسكو حال إعاقة الأخيرة لإتمام العملية الانتخابية في أوكرانيا الأمر الذي أدى لتحقيق بعض النجاحات فيما يخص الملف الأوكراني على حد وصف الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن أجزاء من شرق أوكرانيا ما زالت تحت سيطرة من أسمتهم بالانفصاليين، الذين يتلقون أوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمنع المواطنين الأوكرانيين من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، ومن ثم تتاح للكرملين فرصة في التشكيك في شرعية النتيجة التي ستخرج بها، بسبب انخفاض نسبة المشاركة فيها. وأوضحت "لوس أنجلوس تايمز" أن العلاقات التاريخية بين أوكرانياوروسيا، ودفعها بوتين لدعوة الحكومة الجديدة لتبني تدابير أكثر واقعية، من أجل وضع رسمي للغة الروسية في أوكرانيا، يبدو أمرا مفهوما ومقبولا، ولكن عليه أن يعي أن هذا الأمر قد يبدو مستحيلا ما لم تعترف روسيا بأن أوكرانيا هي من لها الحق الأول والأخير في تقرير مصيرها.