قال شهود عيان إن صاروخا من "غراد"، سقط مساء الثلاثاء، على محلات تجارية بمنطقة السدرة جنوب شرقي العاصمة طرابلس، ما اسفر عن مقتل شخص، وإصابة أربعة آخرين. وفيما رجح الشهود أن يكون مصدر الصاروخ من الجنوب الغربي للعاصمة، لم يعرف حتي الساعة مصدرها أو سبب إطلاقها. وأفاد شهود العيان، أن الصاروخ أدي لاشتعال النيران في محلات الأثاث المنزلي بالمنطقة، فيما يعتقد أن هدف سقوطها كان معسكراً يتمركز فيه المقاتلين الثوار قريب من تلك المنطقة. وعاشت العاصمة الليبية طرابلس، مساء الثلاثاء، على وقع أصوات انفجارات الشديدة في مناطق متفرقة بالعاصمة . حيث أفاد شهود عيان في وقت سابق بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار قرب معسكر تابع لميليشيات الصواعق بالعاصمة الليبية طرابلس. من جانب أخر، دعت غرفة عمليات ثوار ليبيا، الثلاثاء، كافة المقاتلين الثوار المنضمين للأجهزة العسكرية، ضرورة الانسحاب المؤقت من الجيش الليبي والانصياع لأوامر آمريهم، في إشارة لقادة المقاتلين الثوار . وطالبت الغرفة، في بيان وصفته بالهام، ضرورة إعلان المقاتلين الثوار أسماء الإرهابيين الذين يحاربونهم ويتهمونهم بعمليات القتل والاغتيالات، فضلاً عن مطالبة النائب العام ضرورة نشر كافة نتائج التحقيقات والأدلة التي وصفتها الغرفة بالدامغة التي تثبت تورط تشكيلات لم تحددها في الجرائم . وتعد غرفة ثوار ليبيا من أهم التنظيمات المسلحة والتي أنشئت بقرار من رئيس المؤتمر الوطني العام في أواخر شهر أغسطس الماضي. وتضم كافة قيادات المقاتلين الثوار السابقين الذين يشرفون على تشكيلات مسلحة وقد تم ضمها إلي رئاسة أركان الجيش الليبي في نوفمبر الماضي؛ للإشراف على الأوضاع الأمنية بالعاصمة طرابلس، بعد جدل حول شرعيتها وتبعيتها، وسحب ترخيص عملها . و في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، أعلن رئيس أركان الدفاع الجوي بالجيش الليبي، جمعة العباني، تأييده للعمليات العسكرية التي يقوم بها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المعروفة باسم "معركة الكرامة"، شرقي ليبيا. وناشد العباني، في بيان تلفزيوني بثته وسائل إعلام ليبية، الثلاثاء، كافة الضباط والجنود بالدفاع الجوي الانضمام معه. ولم يصدر عن السلطات الليبية، أو الجيش الليبي، أي تعقيب رسمي، بشأن بيان العباني، حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء. يشار إلى أن العمليات العسكرية التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر أدت لانقسام كبير بين القادة العسكريين، حيث انضمت وحدات تابعة للجيش الليبي، لقوات لحفتر، فيما شددت أخري على تمسكها بالمسار الديمقراطي والمؤسسات الشرعية . وتشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا، تصعيدا كبيرا، منذ الجمعة الماضي، بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي شرقي البلاد، مما خلف 75 قتيلا و136 جريحا بدون ضحايا الصاروخ، بحسب وزارة الصحة الليبية.