سمى برلمان إقليم كردستان العراق أمس الثلاثاء رسميا، كلا من نيجيرفان بارزاني لترؤس التشكيلة الحكومية الثامنة للإقليم وقباد طالباني نائبا له، حيث حصل بارزاني على 99 صوتا من أصوات النواب الحاضرين في الاجتماع، مقابل 78 صوتا لطالباني كنائب له، حيث خصص البرلمان في جلسة أمس الفقرة الثانية من اجتماعه لمنح الثقة لبارزاني وطالباني من أجل تشكيل الحكومة. ولم يصوت العضو الوحيد في البرلمان عن الحركة الإسلامية بالإقليم شوان قلادزيي، لمنح الثقة لرئيس ونائب رئيس الحكومة "بحجة أن حزبه اتخذ موقف المعارضة في السنوات الأربع الماضية اعتراضا على عدم منحهم مقعدا وزاريا في التشكيلة الحكومية الثامنة". وأوضح قلادزيي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن حركته "لن تقبل بأقل من منصب الوزارة، كون الحركة هي أحد الأحزاب المكونة للجبهة الكردستانية والمساهمة في الوضع الحالي الذي يعيشه الإقليم"، مؤكدا في الوقت ذاته أن حركته "بينت موقفها بأنها لن تقبل بهذا الوضع". ولم تصوت حركة التغيير التي يترأسها نوشيروان مصطفى النائب السابق للأمين العام ل"الاتحاد الوطني الكردستاني" لقباد طالباني كنائب لرئيس الحكومة، "باستثناء النائب عمر عنايت الذي خالف اتفاق قائمته". من جهته، بين النائب في برلمان الإقليم عن حزب بارزاني أوميد خوشناو، في تصريح ل"الشرق الأوسط"، أن اختيار نيجيرفان بارزاني رئيسا للحكومة وقباد طالباني نائبا له هو "إجماع وطني لتشكيل الحكومة، حيث استمرت المفاوضات لمدة طويلة بين الأحزاب السياسية للتوصل لقرار توافقي فيما يتعلق بهذه المسألة". وأوضح خوشناو أن رئيس البرلمان قد أكد أن هذا التكليف من قبل البرلمان "سيرسل في وقت قريب جدا إلى رئيس الإقليم مسعود بارزاني لإصدار مرسوم إقليمي يكلف خلاله نيجيرفان بارزاني وقباد طالباني تشكيل الحكومة خلال مدة ثلاثين يوما".