قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إن حركته ستمضي بقوة السلاح والوحدة والعقيدة بعد تسليم الحكم في القطاع، لحكومة التوافق الوطني الفلسطيني والمقرر الإعلان عنها خلال أيام تنفيذا لاتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. ونقلت وكالة "الأناضول" عن هنية قوله في كلمة له خلال افتتاح مبنى وزارة الأوقاف والشئون الدينية الجديد، بمدينة غزة، اليوم الثلاثاء :"أقول سنمضي بقوة الوحدة والسلاح، حتى ننجز للشعب الفلسطيني ما يتطلع إليه من الحرية والوحدة والكرامة". ولم يوضح هنية في حديثه ما الذي يقصده ب "قوة السلاح"، ويُذكر أن الحركة تملك جناحاً عسكرياً مسلحاً تطلق عليه اسم "كتائب عز الدين القسّام". وأكد هنية خلال كلمته، على أن حركة حماس، وبعد تسليمها للحكم، ستبقى في "خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، في الداخل والخارج"، متابعاً: "إن تعثرت (بغلة) في مخيم اليرموك، سنشعر بها". وأوضح هنية أن حركة حماس، التي تدير قطاع غزة حاليا، ومنذ عام 2007 ستسلم حكمها للقطاع، لحكومة "التوافق الوطني"، بعد أيام أو أسبوع –على أبعد تقدير-، طواعية، من أجل الشعب الفلسطيني، والمشروع الوطني. وتابع:" نسلم حكم قطاع غزة طواعية، في سبيل نقل الشعب الفلسطيني للتفرغ من ملف الانقسام، إلى الملفات الوطنية، وأهمها الأسرى والقدس، وملف العودة". وأثنى هنية على دور حكومته على ما قدمته خلال السبع سنوات الماضية، بالرغم من الحصار والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. وذكر هنية أن افتتاح مبنى وزارة الأوقاف الجديد، يعتبر "إنجازاً لحكومته"، مضيفاً:" تسليم حكومة قطاع غزة، بهذه الانجازات، يدل على أننا حضاريون، نقدّم بناءً وإنجازات وقواعد تُبنى عليها الحكومات القادمة". وبيّن أن "إنجازات الحكومة هي خدمة لقضية فلسطين، تؤكد على أن الشعب الفلسطيني رغم الحصار، شعب عزيز وكريم". وكان وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية، قد وقّع اتفاقاً مع حركة "حماس" في غزة، في 23 أبريل/ نيسان الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. وفي كلمته على هامش الافتتاح، قال أحمد بحر، النائب الأول في المجلس التشريعي الفلسطيني، والقيادي في حركة حماس:" نحن في حركة حماس، ماضون على طريق المصالحة الفلسطينية، والنصر والتحرير". وتابع:" خلال الأسبوع القادم (فترة الإعلان عن تشكيل حكومة التوافق الوطني)، ينتهي الإنقسام بشكل كلّي، بحيث تسلم حركة حماس حكومها، بهذه الإنجازات العظيمة". وأوضح بحر أن حركة حماس "تفتخر بتسليم حكومتها أمام العالم"، مضيفاً:" تسليم حماس للحكومة، يعطي تصوراً للعالم أن هذا الشعب الفلسطيني، شعب موحد".