قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك، إن تأليه الدكتاتور حول العالم هو سبب الأزمات التي تواجهها المجتمعات من حين لآخر، مشيرا إلى أنه هذه المشكلة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. وأضاف "فيسك"، في مقال له بصحيفة "الإندبندنت"، إن زعماء العالم الآن يعتبرون منظمة العفو الدولية واتفاقات جنيف وخلافه آلهة العصر الحديث بالنسبة لهم، موضحا أنه إذا قارنا قرارات هذه المنظمات وتأثيرها على القرارات الدولية وعلاقات الدول ببعضها نجد أن الأمر متشابه تقريبا بين ما كان يحدث قبل ميلاد عصر الرومان والآن. وتابع فيسك أن هذه المشكلة قديمة وهي تصديق الشعوب لأن مساندة الديكتاتور أو الإله هي الورقة الرابحة. وعلق الكاتب على الوضع في سوريا وقرار مبعوث الأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي بالاستقالة بقوله: "هذا القرار كان متوقعا من قبل الإبراهيمي نفسه". وأشار فيسك إلى أن الإبراهيمي كان قد أبلغ زملاءه قبل ذلك بأنه في حالة ترشح الرئيس السوري بشار الأسد للانتخابات فإن ذلك يعني انتهاء معاهدة السلام الانتقالية التي انعقدت في جنيف. وأكد فيسك أن مبعوث الأممالمتحدة في سوريا كان دائم الشك بأن الأسد سيقاتل لينتصر، بالإضافة إلى أن العديد من الحكومات الدولية وخبراء الإرهاب الذين توقعت هزيمة الأسد تراجعوا حاليا عن هذا التحليل.