الأخضر الإبراهيمي : لم نحدد بعد موعد "جنيف 2"

قال المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مساء الثلاثاء، إنه تعذر تحديد موعد لعقد مؤتمر السلام "جنيف 2"، مشيرا إلى مساعي الأمم المتحدة لعقده قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف الإبراهيمي في مؤتمر صحفي من جنيف بعد مفاوضات مع مسؤولين دوليين وإقليميين، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون متحمس لعقد هذا المؤتمر الذي طال انتظاره قبل انتهاء هذا العام، في محاولة لإنهاء النزاع الدموي الذي قتل خلاله نحو 120 ألف شخص.
وأشار الإبراهيمي إلى أن أهم أسباب عدم التوصل إلى موعد محدد لعقد المؤتمر، هو أن "المعارضة السورية لديها مشاكل كثيرة ولم يتم الاتفاق بعد على وفد مقنع يمثلهم في جنيف 2" الذي سيشهد أيضا مشاركة وفد ممثل للنظام السوري.
وأعلن الإبراهيمي أن اجتماعا ثلاثيا ثانيا بينه وبين الأميركيين والروس سيعقد في 25 من نوفمبر الجاري، ومن المأمول أن يعلن به موعد عقد المؤتمر.
وكان مصدر روسي، قال في وقت سابق إن مؤتمر جنيف 2 لن يعقد قبل شهر ديسمبر المقبل.
وحول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، قال الإبراهيمي إن الاتفاق الذي تم التوصل له مع روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة أن ينعقد المؤتمر بدون شروط مسبقة من أي جهة، في إشارة إلى اشتراط معارضة الخارج رحيل الأسد قبل المشاركة في المؤتمر.
وأجري الإبراهيمي محادثات مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان، علاوة على ممثلي دول الجوار السوري (تركيا والأردن ولبنان والعراق) في الأمم المتحدة.
وشدد المبعوث الدولي على أنه لا حل عسكريا للأزمة السورية التي تقترب من دخول عامها الثالث، موضحا أن الحل لا يمكن أن يكون إلا عن طريق التفاوض.
وقال الإبراهيمي إن نحو نصف سكان سوريا بحاجة إلى مساعدة، موضحا أن ثلث السوريين هم الآن ما بين نازح ولاجئ، ونقل الدبلوماسي الكبير عن منظمات إغاثية قولها إن 6 آلاف شخص يغادرون سوريا يوميا هربا من نيران الحرب.
ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء "إيتار تاس" الروسية نقلا عن مصدر قريب من محادثات جنيف، قوله الثلاثاء، إن روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة ستواصل بحث إمكانية مشاركة إيران في المؤتمر.
ونقلت الوكالة عن المصدر الذي لم تحدده قوله: "هذه المسألة ستخضع لمزيد من البحث. لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد".