طهران : أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني الثلاثاء أن الدول التي أرسلت قوات عسكرية الى البحرين ستواجه "غضب"الشعب البحريني. ونقلت وكالة أنباء "مهر" الايرانية عن لاريجاني قوله أمام المجلس إن إرسال قوات عسكرية الى البحرين من قبل بعض الدول" سيجعلهم يواجهون غضب الشعب البحريني ، بالتأكيد سيعود ذلك عليهم بالضرر مستقبلا". وأشار الى أن هذه الخطوة تمت بدعم أمريكي. وكانت قوات سعودية وإماراتية من قوة درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي دخلتا أمس الاثنين الى البحرين لمساعدة السلطات على فرض الأمن في المملكة التي تشهد منذ أكثر من شهر تظاهرات للأكثرية الشيعية تطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي. وأضاف لاريجاني "لقد تم هذا العمل العدائي بدعم من أمريكا وخلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إلى البحرين". وأعتبر أن زيارة جيتس الى البحرين و"المواقف الضبابية للدول الأوروبية تكشف السلوك الحقيقي لأمريكا والغرب". وأشار إلى ان أمريكا "كانت تزعم أنها من دعاة الديمقراطية الى ما قبل أسبوعين ولكن حاليا يمكن استكشاف ذروة القلق الذي تشعر به أمركا من الثورات الجارية في المنطقة من خلال خطاب وزير دفاعها". وقال لاريجاني "من حق شعوب المنطقة أن تعلن أن مسئولية استخدام العنف والقتل منذ هذه الساعة ستكون على عاتق أمريكا". وحذر حكام المنطقة "من أن تدخلهم العسكري بتوجيه من أمريكا لن يمر من دون أن يدفعوا الثمن". وبدوره، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان باراست اليوم ان وجود قوات أجنبية بالبحرين "غير مقبول وسيزيد الامر تعقيدا". وكان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي دعا الحكومة البحرينية الى عدم التعامل بعنف مع المحتجين واكد ان بلاده لن تقف مكتوفة الايدي تجاه تدخل السعودية في البحرين. وقال صالحي في اول تعليق على دخول قوات سعودية للبحرين: نحن نتوقع من الحكومة البحرينية ان تتعامل بحكمة ودراية مع مطالب الشعب، وان تحترم الاساليب السلمية التي يلجا اليها الشعب لتحقيق هذه المطالب. واضاف وزير الخارجية الايراني: ان ايران لن تقف مكتوفة الايدي في حال اي تدخل سعودي لابادة الشيعة في البحرين. ويشار إلى أن البحرين التي يشكل الشيعة 75% من سكانها تشهد منذ أكثر من شهر تظاهرات تطالب بإصلاحات سياسية حقيقة وجادة ،في مقدمها إقالة الحكومة وتشكيل أخرى تبدأ بإصلاحات سياسية وديمقراطية حقيقية، ووضع دستور جديد للبلاد يتضمن نظام ملكية دستورية. وقتل خلال هذه التظاهرات ستة أشخاص فيما أصيب العشرات بجروح.