انطلقت في الحادية عشر، مساء الأربعاء بتوقيت القاهرة، عملية تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية، في أول لجنة اقتراع، بنيوزيلندا، حسب توقيتها وهو التاسعة صباح الخميس، حسب المتحدث باسم وزارة الخارجية. وتزامن بدء تصويت المصريين في الخارج، في ثاني انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير2011، مع دعوات أطلقتها قيادات حزبية مصرية مقيمة بالخارج مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، بالتظاهر أمام السفارات المصرية في الخارج، بحسب تصريحات منفصلة لوكالة الأناضول. وصرح السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، الأربعاء، أن الناخبين المصريين بدأوا بالفعل الإدلاء بأصواتهم في اللجنة الفرعية ببعثة مصر الدبلوماسية في "ويلنجتون"، عاصمة نيوزيلندا. وأوضح عبد العاطي، أن اللجنة الفرعية ببعثة مصر الدبلوماسية بدأت عملها في استقبال الناخبين الساعة التاسعة، صباح الخميس، بتوقيت ويلنجتون، الحادية عشر مساء الأربعاء بتوقيت القاهرة. وتعد "ولنجتون" أول لجنة في بعثة دبلوماسية مصرية تفتح أبوابها للناخبين، نظرا لفروق التوقيت مع القاهرة. وقال عبد العاطي إن عملية التصويت ستتوالى في باقي المقار الانتخابية من أقصي شرق الكرة الأرضية إلى أقصي غربها لتكون الدائرة الانتخابية في لوس أنجلوس آخر الدوائر التي يتم يبدأ التصويت بها في حوالي السادسة مساء الخميس بتوقيت القاهرة. وأكد علي التسهيلات، التي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، والخاصة بعملية تصويت المصريين في الخارج. وأوضح أن التسهيلات تشمل السماح للمواطنين المصريين المتواجدين في الخارج لأول مرة حتي ولو بشكل مؤقت أو عارض - كالسياحة أو أداء فرائض وشعائر دينية أو العلاج - بالتوجه إلى أقرب لجنة انتخابية سواء داخل سفارة أو قنصلية للتصويت طالما أن اسمه مدرج في قاعدة بيانات الناخبين باستخدام بطاقة الهوية أو جواز السفر. وأوضح عبد العاطي أن عملية تصويت المصريين بالخارج ستستمر لأربعة أيام حتى الأحد القادم، وتبدأ من التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً حسب التوقيت المحلي لكل دولة من الدول التي تتواجد بها مقار الانتخابية . ونوه إلى أن سفارات وقنصليات مصر بالخارج التي ستجري بها الانتخابات يبلغ عددها 141 مقراً انتخابياً في 124 دولة، استعدت لاستقبال المصريين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم. وتتضمن بطاقة الاقتراع اسمي وصورتي المرشحين الرئاسيين المشير عبد الفتاح السيسي ورمزه الانتخابي "النجمة" والسيد حمدين صباحي ورمزه الانتخابي "النسر". على جانب آخر، دعا ايهاب شيحة رئيس حزب الأصالة، والقيادي ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي، المصريين بالخارج إلي التظاهر أمام السفارات المصرية ضد الانتخابات الرئاسية. وقال شيحة، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن هذه الدعوة تأتي "لفضح حقيقة أعداد المشاركين في الانتخابات، وكشف مدي التأييد الشعبي لقرار التحالف بالمقاطعة." وقال مجدي سالم، نائب رئيس الحزب الإسلامي (أحد مكونات التحالف)، للأناضول، إنهم سيوجهون الجاليات المصرية في الخارج إلى مقاطعة الانتخابات، والتظاهر أمام السفارات والقنصليات المصرية الموجودة في بلدانهم التي يعيشون فيها لإعلان رفض هذه الانتخابات. أما خالد محمد، منسق ما يعرف بحركة "أحرار 6 أبريل"، المؤيدة لمرسي، فاعتبر أن "التظاهر أمام السفارات والحشد القوي ضد الانتخابات يكشف حقيقة المهزلة التي ستبدأ أحد فصولها غدا بتصويت المصريين في الخارج." وأوضح أنه علي الرغم من كل التسهيلات التي قدمتها السلطات للمغتربين إلا أنها لن تفلح في كسب تعاطف شعبي مع هذه الانتخابات، حسب قوله. وتستمر الدعاية الانتخابية للمرشحين في الانتخابات حتى 23 مايو الجاري، قبل أن يتم التصويت داخل مصر يومي 26 و27 مايو الجاري. وهذه الانتخابات هي ثاني استحقاقات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 يوليو الماضي، بعد التصديق على الدستور المعدل في يناير الماضي. وفي 3 يوليو الماضي، عزل الجيش بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، الرئيس السابق محمد مرسي، بعد نحو عام قضاه في الحكم، بدعوى فشله في إدارة شؤون البلاد، عقب مظاهرات حاشدة خرجت ضده.