رحب نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني بالحوار السعودي الإيراني المرتقب في ضوء دعوة الرياض وزير الخارجية الايرانية لزيارتها"، قائلاً: "لقد دعونا طويلاً إلى هذا الحوار وقد عملنا عليه وبذلنا من اجله جهوداً لدى المعنيّين". وقال بري في في حديث لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية نشرته اليوم: "إنه لا جديد لديه في موضوع انتخابات الرئاسة اللبنانية"، مستبعدا استكمال نصاب الحضور اللازم لعقد الجلسة البالغ ثلثي الأعضاء "إجمالي الأعضاء 128". وأضاف أن "المفاوضات مستمرة بين رئيس الحكومة السابق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح"النائب ميشال عون، وما أسمعه من فريق عون هو انّ التفاوض الى تقدّم، ولا اسمع في المقابل ما يعكس ذلك من تيار "المستقبل" ولذلك إلى أن يتمّ التوصّل الى شيء ملموس استبعد أن يكتمل النصاب القانوني لجلسة الانتخاب". ولفت بري الى ان "البعض يحاول تضييع الوقت حتى ما بعد 25 ايار الجاري، حيث تنتهي المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جمهورية، وذلك من اجل استدراج التدخل الخارجي في الاستحقاق الرئاسي"، مضيفاً "لكن ما اعرفه هو انّ ايران والسعودية واوروبا والولايات المتحدةالامريكية كلها تقول بإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية في المهلة الدستورية وليس لدى ايّ دولة من هذه الدول ايّ مرشح، وانها جاهزة لمساعدتنا لأنّ الاستحقاق هو شأن لبناني. وأضاف قائلا "لكنني اخشى حصول هذا التدخل الخارجي بعد 25 أيار". واكد بري أنّ مجلس النواب سيناقش في جلسته اليوم مشروع تحسين الأجور المعروف باسم سلسلة الرتب والرواتب بنداً بنداً و«سنبذل كل الجهود لإنجازها في هذه الجلسة التي ستنعقد على مرحلتين: قبل الظهر ومساء. ولن أتردد في الاستمرار فيها حتى منتصف الليل اذا اقتضى الامر. وتابع قائلا "امّا اذا لم تنجز فإنني سأدعو الى جلسة بعد 25 ايار الجاري، ومع انني استطيع ان ادعو الى جلسة قبل هذا التاريخ، لكنني لا اريد فتح باب جديد من الجدل حول هذا الموضوع في الايام العشرة الأخيرة من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جمهورية". من جهة أخرى، نقل مشاركون في الغداء الذي أقامه منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد للسفير الأمريكي في لبنان دايفيد هيل لصحيفة "المستقبل" اللبنانية أنه تمت مناقشة اقتراح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن يستمر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في منصبه إلى حين انتخاب رئيس جديد، وجرى الخوض في تفاصيل متعلقة بهذا الاقتراح لا سيما منها ما يتصل بالمهلة الزمنية الواجب اعتمادها ما إذا كانت ستة أشهر أو سنة أو غير محددة الأجل. وكشف المشاركون في الغداء أنّ "السفير الأمريكي أكد عدم ممانعة بلاده هذه الفكرة طالما أنها تمنع الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، إلا أنّ النقاش في هذا الموضوع عاد فخلص إلى وجود عقبة رئيسة تحول دون تحقيقه وهي تكمن في رفض "حزب الله" القاطع للاقتراح لا سيما وأنّ اعتماده يحتاج إلى تعديل دستوري بموافقة ثلثي أعضاء مجلس النواب".