10 مليارات دولار متحصلات جرائم الاعتداء على الحياة البرية سنويا

أفاد مسؤول أممي، بأن المكاسب غير المشروعة من جرائم الاعتداء على الحياة البرية والغابات في العالم، تصل حوالي 8 إلى 10 مليارات دولار أمريكي سنوياً.
وقال المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمراقبة على المخدرات ومنع الجريمة، يوري فيدوتوف، إن "المكاسب التي يحصلها الجناة تجعل هذه الجرائم في مرتبة متقاربة مع الاتجار غير المشروع في السلاح، والبشر، والمخدرات".
جاء ذلك في كلمة ألقاها في افتتاحه، ووزير الدولة النمساوي بوزارة المالية، يوخين دادنينجر، معرضا للمتحصلات من جرائم الاعتداء على الحياة البرية والغابات التي قامت الجمارك النمساوية بضبطها، على هامش اجتماعات الدورة ال23 للجنة الدولية لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة التي بدأت الاثنين بفيينا ، وتستمر حتى بعد غدٍ الجمعة، بحسب بيان أممي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه.
وحذر المسؤول الأممي "فيدوتوف"، من أن صيد الحيوانات البرية، والاعتداء على الأنواع المحمية من النباتات يؤدي إلى انقراض تلك الأنواع في السنوات القادمة، مطالباً بضرورة مواجهة الجرائم المنظمة عبر الوطنية الخطيرة بتشريعات فعالة، ونظم متكاملة للعدالة الجنائية - حسبما نشرت الأناضول .
وأشار إلى أن مكتبه يعمل بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة الاعتداء على الحياة البرية والغابات، وبرنامج تقديم المساعدة الإقليمية والوطنية (التابع للأمم المتحدة)، لدعم الاستجابات لإنفاذ القانون ووضع التشريعات لمعالجة هذه الجرائم، وإقامة تعاون دولي وثيق، وتعزيز قدرات التحقيق والاتهام والمحاكمة، فضلاً عن القضايا المتعلقة بغسيل الأموال والفساد.
ولفت فيدوتوف إلى أهمية التوعية والتثقيف بخطورة هذه الجرائم ،وطالب بضرورة تحسين سبل الحياة المستدامة في دول المصدر حيث الفقر، وافتقار المواطنين للفرص الاقتصادية، معتبراً أن "إنفاذ القانون وحده لايكفي للحد منها".
وذكر أن مكتبه أطلق مبادرة بعنوان "كن مسافرا مسؤولا" بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، للحد من الطلب على الحيوانات البرية، والنباتات الغريبة، والمنتجات الخشبية المهددة بالانقراض.
من جانبه استعرض الوزير النمساوي تجربة بلاده في مكافحة هذه الجرائم من خلال الكلاب المدربة بالتعاون مع حديقة "شونبرون" بفيينا ، مشيراً إلى النجاح الذي حققته (الكلاب) في كشف هذه الجرائم من خلال عملها في مطار فيينا الدولي.
ومكتب الأمم المتحدة للرقابة على المخدرات، ومنع الجريمة هيئة تتبع الأمم المتحدة، ومقره في فيينا، ويهتم بمكافحة الجريمة والمخدرات على المستوى العالمي.
ولجنة الجريمة، هي لجنة دولية تتشكل من الدول الأعضاء، ومهمتها وضع القرارات والمقترحات المتعلقة بمكافحة الجريمة بكافة أنواعها وكذلك المخدرات، وتعقد اجتماعاتها بفيينا بشكل دوري.