اتهم مسئول محلى في محافظة ديالى شمالي العراق، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، المرتبط بالقاعدة، بشن ما أسماها "حرب إحراق حقول القمح ضد التركمان الشيعة، والأكراد في أطراف ناحية "قره تبه"، شمال شرق بعقوبة، مركز المحافظة. وقال رحيم الكيجي رئيس المجلس المحلي لناحية قره تبه لوكالة "الأناضول"، إن "مسلحي داعش عمدوا مؤخراً شن حرب جديدة ضد التركمان الشيعة والكرد في الناحية، عبر إحراق حقول القمح التي تعد المورد الأساسي المعيشي لغالبية السكان الذين يمتهنون الزراعة مورداً أساسياً للمعيشة". وأوضح الكيجي، وهو مسئول كردي، أن "مسلحي داعش أحرقوا أكثر من 1000 دونم من محصول القمح خلال الساعات ال 48 الماضية". وأشار إلى أن "داعش تستهدف محاصيل القمح التابعة للمكونين التركماني والكردي بشكل رئيسي، بدوافع طائفية مقيتة الهدف منها إحداث تغييرات ديموجرافية علي الأرض من خلال التهديد بسياسة التجويع والحصار، وقطع طرق النقل". وحذر المسئول من خسائر مادية جسيمة تلحق بالمزارعين جراء "الإهمال الأمني للناحية، وضعف الخطط الأمنية في تطهيرها من أوكار وخلايا داعش". وفي هذا الصدد، طالب الكيجي الحكومة الاتحادية في بغداد، والأجهزة الأمنية، بالتدخل، وحماية سكان "قره تبه" والمكونات التي تقطنها ل"منع تحول الناحية إلى طوزخرماتو ثانية"، وذلك في إشارة منه إلى إلى الهجمات المتواصلة التي يتعرض لها التركمان الشيعة في إقليم طوزخرماتو التابع لمحافظة لصلاح الدين. يشار إلى أنه لم تعلن حتى الساعة 08.30 تغ أية جهة مسؤوليتها عن إحراق حقول القمح التي تحدث عنها الكيجي. وتعاني "قره تبه" من أوضاع أمنية غير مستقرة منذ أشهر عدة، بسبب تنامي خطر المجموعات المسلحة في أطرافها، ما أدى الى نزوح مئات العائلات منها، إلى مناطق أخرى، بحسب سكان محليين.