اتهمت الحركة الشعبية - قطاع الشمال - الأجهزة الأمنية السودانية بالتخطيط لاغتيال أمينها العام ياسر عرمان، ونفت قطعيا تقدمها بطلب إلى الوساطة الأفريقية لزيارة الخرطوم. وكانت تقارير قد أوردت أن وفد الحركة الشعبية المكون من ست أعضاء اقترح على الوساطة الأفريقية توفير ضمانات لزيارة الخرطوم ولقاء الأحزاب السياسية بشان الحوار، ورحب حزب المؤتمر الوطني"الحاكم" على لسان القيادية سامية احمد محمد، واعتبرتها خطوة ايجابية. ونقلت صحيفة "سودان تربيون" الصادرة بالخرطوم اليوم الخميس عن المتحدث باسم الحركة مبارك اردول قوله :"إن ما نشر عن الطلب ليس سوى أكاذيب، وأن وفدهم لم يطلب أي زيارة للعاصمة السودانية". وكشف عن تلقيهم معلومات حول اجتماعات عقدتها الأجهزة الأمنية بالخرطوم ناقشت فيها أفضل السبل لتصفية الأمين العام. ونوه اردول إلى أن أجهزة الأمن ظلت تبث إشاعات وأكاذيب مستمرة حول اغتيال ووفاة رئيس الحركة الشعبية ونائب الرئيس والأمين العام بشكل مستمر. وقال اردول أن وفد الحركة تقدم بخارطة طريق واضحة حول الحوار القومي الدستوري قائمة على إجراءات بناء الثقة وفي مقدمتها وقف الحرب والحريات ومشاركة المجتمع المدني والسياسي في عملية دستورية لا يسيطر عليها المؤتمر الوطني وتنهي دولة الحزب لمصلحة دولة الوطن القائمة على المواطنة بلا تمييز. ونفى اردول، صحة ما أثير عن تلقى عرمان تهديدات بالقتل من تعبان دينق، وأضاف ( لم تحدث مطلقا في أديس أبابا أي مشادة بين عرمان وتعبان، وهذه فبركة وكذبة تفصح عن مخططات ومؤامرات أكبر).