سفير مصر بغينيا الاستوائية: زيارة محلب ل«مالابو» لها أبعاد سياسية واقتصادية وثقافية

أكد سفير مصر لدى غينيا الاستوائية محمد كاظم، أهمية الزيارة المرتقبة للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء إلى مالابو المقرر لها أن تبدأ غدا الخميس وتستمر لمدة ثلاثة أيام، خاصة وأنها تأتي في توقيت هام بالنسبة لمصر وتحركاتها على مستوى الساحة الخارجية.
وقال السفير كاظم في تصريحات اليوم الأربعاء، للوفد الإعلامي المصري بمالابو إن الزيارة تأتي في إطار ترحيب استوائي على أعلى مستوى من جانب الرئيس تيودور أوبيانج نجويما وكبار المسئولين بالدولة، كما أنها تبرز الجهد والاهتمام والسعي المتواصل لمصر لتكثيف التحرك على المستوى الإفريقي وفتح مجالات أمام زيادة التعاون المصري الإفريقي وفتح المجالات أمام الشركات المصرية للعمل بالدول الإفريقية بوجه عام وغينيا الاستوائية بشكل خاص.
وأوضح السفير المصري أن زيارة المهندس إبراهيم محلب لغينيا الاستوائية تركز على ثلاثة أبعاد أولها السياسي حيث تحرص مصر على استئناف أنشطتها في إطار الاتحاد الإفريقي بما يصب في صالح الجميع بما فيهم مصر والدول الإفريقية، مشيرا إلى أن غينيا الاستوائية ستستضيف القمة الإفريقية المقبلة في الفترة من 20 إلى 27 يونيو القادم والتي يمكن أن تقوم غينيا الاستوائية خلالها بلعب دور هام في استعادة مصر لمقعدها في الاتحاد الإفريقي ، بالإضافة إلى أنها من الدول التي تدعم سرعة عودة مصر في إطار الاتحاد الإفريقي وبناء عليه فالزيارة ستقوم بتنسيق المواقف في هذا الشأن وهذا التوقيت الأمثل.
وفيما يخص البعد الاقتصادي قال السفير المصري إن الزيارة تكتسب أهمية خاصة في هذا المجال حيث يرافق رئيس الوزراء وفدا وزاريا عالى المستوى يضم خمسة وزراء سيبحثون مع نظرائهم سبل تعزيز التواصل مع غينيا الاستوائية تمهيدا لتعاون أكثر عمقا ، كما سيتم من قبل الوزراء ذوي الاختصاص السعي للحصول على مشروعات محددة لشركات مصرية في غينيا الاستوائية ، موضحا أن هذه الزيارة ستعمل على تدعيم الشركات المصرية العاملة في غينيا الاستوائية وفتح مشروعات جديدة أمامها.
وأشار السفير محمد كاظم إلى أن للزيارة بعد تواصلي يوظف القوى الناعمة المصرية المتعاظمة الأهمية في عالم اليوم، مؤكدا أن التواصل الشعبي والانطباعات المتبادلة بين الشعوب لها أهمية كبيرة في تحديد نوع وعمق التعاون بين أي دولة وأخرى.
وقال إن زيارة الوفد يتيح إبراز الاهتمام المصري الشديد لغينيا الاستوائية بما ينعكس إيجابيا على انطباع المواطن الاستوائي عن مصر وتتيح من خلال قنوات تواصل متميزة رسمية وغير رسمية بما يؤدى إلى دعم المعرفة الاستوائية بمصر وأيضا المعرفة المصرية بغينيا الاستوائية ، موضحا أن تلك الزيارة تأتي في إطار ترحيب عالي المستوى من جانب الرئيس أوبيانج وكافة كبار المسئولين بالدولة .