تشهد مناطق متفرقة من الشمال المالي عمليات تصفية ضد أفراد يشتبه بصلتهم بالقوات الفرنسية المتواجدة شمالي البلاد، حسب مصدر أمني. وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريح هاتفي لمراسل وكالة "الأناضول" الإخبارية أن العملية التي تقف ورائها جهات يُعتقد أن لها صلة بالجماعات الإسلامية المسلحة لا يتوقف استهدافها عند المدنيين "المقربين" من القوات الفرنسية، حيث طالت عمليات الاغتيال بعض المدنيين الذين لديهم صلات بالجيش المالي والحركة الوطنية لتحرير أزواد. وكشف المصدر أن ما يزيد عن 10 أشخاص لقوا مصرعهم على مدار الأيام الستة الماضية في المناطق التابعة لمحافظة كيدال. وفي سياق متصل، قالت إذاعة فرنسا الدولية، مساء الثلاثاء: "إن عناصر محسوبة علي تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي وجماعة التوحيد والجهاد، هي من يقف خلف هذه الاغتيالات". وربطت الإذاعة مسئولية الحركتين عن هذه الاغتيالات بتوزيعهما قبل أيام لمنشورات تحذر من التعاون مع الجيش الفرنسي و القوات الأجنبية. وشهدت كيدال تصاعدا في أعمال العنف في الشهور الأخيرة، بينها عمليات مسلحة استهدفت الجيش المالي، كما شهدت المحافظة قبل أيام، مقتل صحفيين فرنسيين، في هجوم تبناه "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وشهدت مالي انقلابًا عسكريًا في مارس/ آذار 2012، قاده الجنرال آمادو صانوغو، أطاح بالرئيس السابق أمادو توماني توري، بعد تمرد اندلع في كيدال، التي يتركز بها الأزواديون. وإثر انتشار الفوضى شمالي البلاد، وسيطرة مجموعات مسلحة على مدن كيدال وتمبكتو وغاو، شهدت مالي تدخلاً عسكريًا دوليًا بقيادة فرنسا، وبمشاركة قوات من دول المنطقة، في يناير/ كانون الثاني الماضي.