أعلن المرشحان الرئاسيان عبد الفتاح السيسي و حمدين صباحي رفضهما التام لعودة جماعة الإخوان المسلمين إلي الحياة السياسية المصرية، في إطار الدعاية الانتخابية. وتنطلق الانتخابات الرئاسية المقبلة يومي 26 و 27 مايو القادم، حيث يتنافس كل من حمدين صباحي و عبد الفتاح السيسي على المقعد الرئاسي، ليصبح الفائز بالانتخابات القادمة الرئيس التاسع لجمهورية مصر العربية. وأكد السيسي في لقائه التلفزيوني مع قناتي "ONTV" و "CBC" على جزئين يومي الأثنين و الثلاثاء، أن مبدأ التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين مرفوض، وقال : "لن يكون هناك شيء اسمه جماعة الإخوان في مدة رئاستي"، مضيفا أن الدستور يحظر الأحزاب القائمة على أساس ديني. وكان السيسي قد اتهم جماعة الإخوان المسلمين بإستقدام مقاتلين أجانب إلي مصر لمحاربة الجيش و الشرطة و الشعب و عمل أعمال تخريبية، مشيرا إلي أن جماعة "أنصار بيت المقدس" التي أعلنت مسئوليتها عن الحوادث الإرهابية التي شهدتها البلاد هي ذراع مسلح لجماعة الإخوان – على حد قوله. ومن المعروف، أن المشير عبد الفتاح السيسي قد تولي منصبه السابق كوزير للدفاع في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي في أغسطس 2012 ، وقد تقدم بإستقالته في 26 مارس 2014 تمهيدا لمشاركته بالانتخابات الرئاسية. وكان المشير السيسي قد عزل محمد مرسي من منصبه في 3 يوليو 2013 بالتنسيق مع العديد من القوي السياسية بعد مظاهرات شعبية ضخمة معارضة لمرسي و جماعة الإخوان المسلمين أنطلقت في 30 يونيو في العام نفسه. وفي سياق أخر، رفض المرشح الرئاسي الثاني حمدين صباحي وجود جماعة الإخوان المسلمين أو جناحها السياسي "حزب الحرية و العدالة" في الشارع السياسي المصري، مؤكدا أن الدستور و القانون يمنع الأحزاب الدينية. وقال صباحي من خلال لقائه ببرنامج "موعد مع الرئيس" على قناة "النهار"، أن جماعة الإخوان تحدت إرادة الشعب المصري، و صاغت مناخ العنف و الإرهاب، مشيرا إلي أن سيف القانون يجب أن ينزل على من يرهب الناس. وأوضح من أنه على الرغم من دفاعه عن الإخوان المسلمين في السابق بعد أعتقال عددا من قياداتهم، و أنضمام حزب "الكرامة" الذي يترأسه إلي تحالف انتخابي واسع يضم أكثر من 40 حزب و قوي سياسية من بينهم جماعة الإخوان المسلمين، و لكنه غير نادم على هذا التحالف بعد أن عارض سياساتهم بعد توليهم الحكم في مصر و شارك بثورة 30 يونيو التي أطاحت بهم – على حد قوله. وشدد على أن أعضاء حملته الرئاسية لديهم موقف واضح و رافض للتحالف مع الإخوان المسلمين، نافيا ما تردد عن وجود انقسامات داخل الحملة حول هذا، معربا عن احترامه و تقديره لثورتي 25 يناير و 30 يونيو. ومن المعروف، أن حمدين صباحي هو أحد قيادات "جبهة الإنقاذ الوطني" التي ضمت أكثر من 35 حزب و حركة سياسية معارضة لجماعة الإخوان المسلمين، وكانت من أبرز الداعين لثورة 30 يونيو.