القاهرة - Gololy كان جوزيف بروز تيتو على موعد مع الزعامة قبل وصوله لرئاسة يوغوسلافيا بسنوات طويلة؛ حيث اتُّهم بالتآمر على النظام الملكي، وزُج به في السجن وخلال أسره بقي أكثر من عام في المستشفي وبعد خروجه أرسل إلى معسكر عمل في جبال الأورال واختاره السجناء زعيمًا له. ولد تيتو لأب كرواتى وأم سلوفينية عام 1892، ترك المدرسة عام 1905، وجُند في الجيش عام 1913، وتم اعتقاله لاتهامه بالدعاية ضد الحرب، ثم أرسل للحرب ضد روسيا عام 1915، وتم أسره من قبل الجيش الروسي وهو مصاب أثناء المعركة، وبقي في المعتقل حتى 1920، ثمّ عاد إلى وطنه. الرئيس الراحل اتُّهم مرة ثانية بالتآمر على النظام الملكي، وزُج به في السجن فكانت مدة الأسر هي خطوته الأولى نحو النضال من أجل مستقبل بلاده؛ حيث انتُخب تيتو عضوًا في اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي اليوغسلافي. وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية تصدى للفاشية وقاد «حرب عصابات» كبرى ضد قوات الاحتلال الألمانية لبلاده، فحاولت ألمانيا اغتياله ثلاث مرات لكنها فشلت، كما قاد ثورة في يوغوسلافيا وشكّل حكومة مؤقتة عام 1943. وفي عام 1945 أصبح تيتو رئيسًا للوزراء وأعلن دستورًا جديدًا وبدأ ببناء الجيش اليوغسلافي، حتى فاز برئاسة الجمهورية اليوغوسلافية عام 1953. يُعد الزعيم الراحل من أول مؤسسي حركة «عدم الانحياز»، والتي تأسست نتيجة لمؤتمر «باندونج» بإندونيسيا عام 1955، مع الرئيس المصري جمال عبدالناصر، والهندي جواهر لال نهرو. وقد توفي الرئيس تيتو في 4 مايو عام 1980.