التقى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يوم السبت، الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وزارة الخارجية الأمريكية نقلت في موقعها على الإنترنت صورا للقاء المسؤولين الأمريكي والصومالي. وبينما لم تكشف الوزارة تفاصيل ما دار في اللقاء، ذكر مصدر دبلوماسي صومالي لوكالة للأناضول أن اللقاء كان مطولا، وأكد خلاله كيري دعم بلاده لحكومة مقديشو. المصدر ذاته لفت إلى أن كيري أكد، كذلك، أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب الحكومة الصومالية من أجل إعادة بناء وتعمير الصومال. وأشار إلى الوزير الأمريكي أشاد بدور قوات حفظ السلام الأفريقية وما تحققه من نجاحات في حربها ضد حركة شباب المجاهدين، واصفا هذا الدور ب"المهم" خاصة في تعزيز القدرات الصومالية. شيخ محمود أشاد من جانبه بتعاون الولاياتالمتحدة مع الحكومة الصومالية في المجالات السياسية والدبلوماسية والعسكرية لتعزيز جهودها في إحلال السلام والاستقرار في بلاده، بحسب المصدر ذاته. وأفاد المصدر بأن الرئيس الصومالي قال إن تعاون المجتمع الدولي في مجال القرصنة ومكافحة الإرهاب "انعكس ايجابا على الوضع في الصومال؛ حيث تراجعت حركة الشباب إلى الأطراف النائية، وقلت عمليات القرصنة على السواحل الصومالية ما أمن الملاحة الدولية". وطمأن شيخ محمود كيري بأن الوضع في الصومال في "تحسن مضطرد"، وقال إن قوات الحكومة الصومالية "بدأت تسيطر على معظم مناطق الصومال بدعم من قوات حفظ السلام الأفريقية (الأميصوم)"، وفق المصدر ذاته. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف ب"الإرهاب،" وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية. في سياق متصل، استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، في مكتبه بأديس أبابا، مساء السبت، الرئيس الصومالي والوفد المرافق له. وبحسب التليفزيون الإثيوبي الرسمي، أجرى ديسالين مباحثات مع شيخ محمود تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، واخر التطورات على الساحة السياسية الصومالية. وأكد المسؤول الإثيوبي دعم بلاده للحكومة الصومالية في جهودها لاستتباب الأمن والاستقرار. وذكر التلفزيون الرسمي أن الرئيس الصومالي من جانبه أطلع ديسالين على أخر التطورات في الصومال. وأشاد شيخ محمود بجهود إثيوبيا في السلام والمصالحة الصومالية، مطالبا أديس أبابا ب"موصلة دعمها للحكومة الصومالية من أجل بسط السلام والاستقرار والقضاء على الإرهاب الذي أصبح يتهدد منطقة القرن الأفريقي (تضم: جيبوتي والصومال وأريتريا) والعالم أجمع". ووصل الرئيس الصومالي إلى أديس أبابا، مساء أول أمس الجمعة، على رأس وفد ضم وزير الدفاع، محمد شيخ حسن حامود، ووزير المالية، حسين عبدي حلني. (أعده للنشر بالعربية: علاء أبوالعينين)