أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ، أن الرئيس فلاديمير بوتين في غاية القلق إزاء تطور الأوضاع في جنوب شرق أوكرانيا وتفسيرات الغرب لهذا التطور. ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" عن بيسكوف في تصريحات صحفية اليوم السبت إن الرئيس بوتين قلق جدا بسبب تطورات الوضع في أوكرانيا وكيفية تفسيره في المجتمع الدولي ، وإن الكرملين يعرب عن أسفه للرضا الذي تحظى به العملية العقابية في جنوب شرق أوكرانيا. وأضاف بيسكوف أن الكرملين يرى أن كلمات كاثرين اشتون حول احتكار سلطات كييف لحق استخدام العنف لا تتوافق مع المفاهيم الإنسانية العامة ، مشددا على أن سلطات كييف تتحمل المسئولية عما جرى في أوديسا ، ومعتبرا هذه السلطات شريكة في الجريمة ، على حد تعبيره. ومن ناحية أخرى ، نفت وزارة الخارجية الروسية ما وصفته ب"أكاذيب سلطات كييف حول قيام جهاز الأمن الفدرالي الروسي بتزويد الانفصاليين في أوديسا بالسلاح الذي استخدم لقتل المواطنين هناك". وكان رئيس ديوان رئيس الدولة في أوكرانيا سيرجي باشينسكي قد أعلن في وقت سابق أن ما جرى في أوديسا "هو عمل استفزازي من تنظيم جهاز الأمن الفدرالي الروسي من أجل إبعاد الانتباه عن عملية مكافحة الإرهاب ، وأن المخابرات الروسية قامت بتسليم السلاح للانفصاليين في أوديسا". وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن ما اعلنه سيرجي باشينسكي "هراء واضح ، ليس فقط بالنسبة للإنسان المختص بل للإنسان العادي أيضا". وذكر البيان أن المشاركين في مظاهرات الاحتجاج في أوديسا هم من سكانها العاديين ، لافتا إلى أن سبب موت المتظاهرين في أوديسا كان الاختناق والاحتراق في النيران التي أشعلها نشطاء الميدان في معسكر خيام أنصار الفيدرالية ، ودار النقابات التي لجأ إليها المتظاهرون.