أدانت الحكومة الليبية الأحداث الدامية التي تعرضت لها المؤسسات الأمنية في بنغازي على يد ما وصفته بأنه "تعدي سافر تقوم به المجموعات المسلحة ذات التوجهات المختلفة" ضد القوة الشرعية لدولة ليبيا المكونة من الجيش والشرطة والقوة الأمنية. وقال الناطق الرسمي للحكومة الليبية أحمد الأمين في بيان اليوم الجمعة "إن قتالا دار بين قوى الأمن والجيش والقوات الخاصة وبين مهاجمين من كتائب مسلحة مما يسمى أنصار الشريعة ومجموعات إجرامية أخرى، قامت بالاعتداء المسلح على مديرية أمن بنغازي بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ، ما أسفر عن مقتل وجرح وأسر عدد من المهاجمين وسقوط تسعة شهداء من القوات الخاصة وجرح عدد منهم ومن قوات الأمن". واعتبر أن هذه المجموعات المسلحة تتناقض مع بناء دولة ليبيا الجديدة ، وحيا الجيش والقوات الخاصة وأعضاء مديرية الأمن في بنغازي والغرفة الأمنية المشتركة وقيادتهم على نجاحهم في التصدي لهذه المجموعات. وأكد أن الحكومة لن تتوانى عن العمل على عدم السماح بوجود مجموعات إرهابية أو إجرامية مسلحة أو مجموعات خارج شرعية الدولة ولا تقبل بوجود دول خارج الدولة. وطالب الليبيين بالوقوف والاصطفاف صفا واحدا مع شرعية الدولة في هذه المعركة الوطنية والشرعية من أجل ليبيا ومستقبلها، مؤكدا أن خيار الشرعية الدستورية ووجود جيش وشرطة تحت راية الدولة أمر واجب ولا مفر منه. يذكر أنه قتل ستة أشخاص وأصيب 16 آخرون وفقد ثلاثة في اشتباكات بين الجيش الليبي والشرطة ضد مجموعات مسلحة حاولت اقتحام مديرية أمن بنغازي في الساعات الأولي من صباح اليوم الجمعة.