نقيب المحامين يترأس جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد اليوم    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 22 ديسمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    إسرائيل تحذر ترامب: رصدنا مؤشرات على إعادة إيران بناء قدراتها الصاروخية    منتخب مصر يستهل مشواره اليوم بمواجهة زيمبابوي بكأس الأمم الأفريقية    مفوضى القضاء الإدارى: ادعاءات وجود عوائق أمام تنفيذ مشروع الزمالك قول مرسل    مفوضي القضاء الإدارى: استلام الزمالك للأرض منذ 2004 ينفى وجود عوائق    عمرو زكي: أمي مقهورة بسببي.. وهناك اشخاصا كانوا يريدون الاستفادة المادية مني    بعد ظهوره على كرسي متحرك.. تطورات الحالة الصحية للفنان إدوارد    بوتين يصف اتفاقية الحدود بين دول آسيا الوسطى ب"التاريخية"    تصعيد أمريكي جديد ضد فنزويلا عبر ملاحقة ناقلات النفط    ضبط سورى بجنسية مزورة يعمل داخل وزارة الدفاع الكويتية.. اعرف التفاصيل    شركة العاصمة الإدارية: لا ديون علينا.. وحققنا 80 مليار جنيه أرباحًا خلال 3 سنوات    متحدث الكهرباء: 15.5 مليار جنيه خسائر سرقات واستهلاك غير قانوني    بحضور عضوي مجلس إدارة الأهلي، محمود بنتايك يحتفل بزفافه على سندس أحمد سليمان    وزير الاتصالات: مصر تقفز 47 مركزًا عالميًا بمؤشر جاهزية التحول الرقمي    إصابة 8 أشخاص في تصادم بين سيارتين على طريق المنصورة    للمرة الثانية خلال يومين.. إخلاء سبيل إبراهيم سعيد في اتمامه بسب وقذف طليقته    السلفية والسياسة: التيه بين النص والواقع.. قراءة في التحولات الكبرى    نيجيريا: تحرير 130 تلميذًا وموظفًا خطفهم مسلحون من مدرسة الشهر الماضي    ريهام عبد الغفور: خريطة رأس السنة محطة استثنائية في مسيرتي الفنية    أبناؤنا أمانة.. أوقاف بورسعيد تطلق خارطة طريق لحماية النشء من (مسجد لطفي)| صور    دوميط كامل: الدول المتقدمة تُقدّم حماية البيئة على المكاسب الاقتصادية مهما بلغت    أمم إفريقيا - محمود صابر: نهدف الوصول لأبعد نقطة في البطولة    خالد الغندور: توروب رفض التعاقد مع محمد عبد المنعم    لعبة في الجول – أمم إفريقيا.. شوت في الجول واكسب البطولة بمنتخبك المفضل    سفيرة مصر بتايلاند تؤكد التزام القاهرة بدعم الجهود الدولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية    رئيس غرفة البترول باتحاد الصناعات: مصر بها 34 معدنًا مدفونًا في باطن الأرض    عماد الدين أديب: ترامب ونتنياهو لا يطيقان بعضهما    اعترافات المتهم بقتل زميله وشطر جثمانه 4 أجزاء في الإسكندرية: فكرت في حرق جثته وخشيت رائحة الدخان    إخلاء عاجل لفندقين عائمين بعد تصادمهما في نهر النيل بإسنا    سائق يقتل زوج شقيقته إثر نزاع عائلي على شقة ميراث بالخانكة    من حقول الطماطم إلى مشرحة زينهم.. جنازة مهيبة لسبعة من ضحايا لقمة العيش    مصرع فتاة إثر تناول قرص غلال سام بالمنيا    الكرملين: روسيا تدرس مقترحات خطة السلام بناء على اتصالاتها في ميامي    رسميا.. إبراهيم دياز رجل مباراة المغرب وجزر القمر فى افتتاح الكان    بيان عاجل من المتحدث العسكري ينفي صحة وثائق متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي| تفاصيل    محمد سلام في العرض الخاص لفيلم خريطة رأس السنة    تعرف على جوائز الدورة ال7 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للفيلم القصير    "بنتي بتقولي هو أنت كل سنة بتموت"، تصريحات قوية من عمرو زكي عن حالته الصحية    بالصور.. ختام الدورة السابعة لمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير    أستاذ بالأزهر يوضح فضائل شهر رجب ومكانته في ميزان الشرع    الصحة توضح آليات التعامل مع المراكز الطبية الخاصة المخالفة    هاني البحيري: يد الله امتدت لتنقذ أمي من أزمتها الصحية    عصام الحضرى: مصر فى مجموعة صعبة.. والشناوى سيكون أساسيا أمام زيمبابوى    تامر النحاس: سعر حامد حمدان لن يقل عن 50 مليونا وصعب ديانج يروح بيراميدز    نجاح عملية معقدة لتشوه شديد بالعمود الفقرى بمستشفى جامعة كفر الشيخ    بدون تدخل جراحى.. استخراج 34 مسمارا من معدة مريضة بمستشفى كفر الشيخ العام    سلوكيات خاطئة تسبب الإصابة بالفشل الكلوي    تكريم الزميل عبد الحميد جمعة خلال المؤتمر السادس لرابطة تجار السيارات 2025    الصحة: إغلاق 11 مركزًا للنساء والتوليد بسبب مخالفات تهدد سلامة الأمهات    الصحة توضح أسباب اعتداء الطلاب على زميلهم في أكتوبر    دعاء أول يوم في شهر رجب.. يزيد البركة والرزق    وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات وحدات المبادرة الرئاسية" سكن لكل المصريين" بعددٍ من المدن الجديدة    تعليم الغربية: عقد لجنة القيادات لتدريب 1000 معلم لقيادة المدارس كمديرين    برلمانية المؤتمر: تعديلات قانون الكهرباء خطوة ضرورية لحماية المرفق    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 21ديسمبر 2025 فى المنيا    بعد رؤية هلال رجب.. ما هو موعد شهر شعبان ؟    الإفتاء: الدعاء في أول ليلة من رجب مستحب ومرجو القبول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"حبيب " نائب المرشد " المستقيل" والسبب تولي القطبيين رئاسة "الإرشاد"
نشر في محيط يوم 29 - 04 - 2014

من ولد الدكتور محمد السيد أحمد حبيب في 9/3/1943م بمحافظة دمياط ، و تخرج في كلية العلوم جامعة أسيوط بامتيازٍ مع مرتبة الشرف عام 1964م، وعُين مُعيدًا بقسم الجيولوجيا بالكلية نفسها في 5/9/1964م و حصل على الماجستير عام 1968م، والدكتوراه في فلسفة العلوم (جيولوجيا) من جامعة أسيوط عام 1972م، ثم عُيِّن مدرسًا بالكلية نفسها في العام ذاته .
سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1978م حيث درس علم (الاستشعار عن بُعد) وتطبيقاته خاصةً في مجال الثروة المعدنية، حصل على درجة أستاذ مساعد عام 1979م، ثم درجة أستاذ عام 1988م، متزوج وله ستة أبناء وكان النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين(مهدي عاكف) ، إلا أنه انفصل عن الجماعة عقب ثورة 25 يناير ليشكل حزب النهضة.
تاريخه السياسي
أسس حبيب مع آخرين الجمعية الإسلامية للدعوة وتنمية المجتمع بأسيوط عام 1977م ، ثم اعتقل في 2/9/1981 ضمن 1536متحفظا عليهم من مختلف الاتجاهات السياسية في مصر و فصل من الجامعة و عين كمستشار بوزارة الصناعة أثناء فترة الاعتقال، وعاد إلى الجامعة عن طريق القضاء 1982م.
انتخب رئيسا لمجلس إدارة نادي أعضاء هيئة تدريس أسيوط للفترة من 1985-1989، و أعيد انتخابه في الفترة من 1989-1993وانتخب للمرة الثالثة رئيسا له من 1993- 1997، ثم بعد ذلك انتُخب عضوًا بمجلس الشعب المصري عن (الإخوان المسلمين) في الفترة من 1987م إلى 1990م، وانتُخب أيضا عضوًا بمجلس نقابة العلميين منذ عام 1994م ، وحاليًا رئيس شعبة الجيولوجيا بالنقابة، والأمين العام المساعد للنشاط .
تم اختياره عضوًا بمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين منذ عام 1995م . و أحيل مع آخرين في 18/7/1995 إلى نيابة أمن الدولة العليا بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين و حكم عليه في القضية 8 لسنة 95 عسكرية عليا بالسجن لمدة خمس سنوات ، وفي 15/5/2001 قُدم لنيابة أمن الدولة العليا للتهمة نفسها.
وتعرَّض للحبس الاحتياطي لمدة عام وثلاثة أشهر، ثم أُخلِي سبيله في21/8/2002م. كما نسب عنه تصريحات أعلن فيها «أن أحكام المحكمة العسكرية بحق 40 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين هي أحكامٌ جائرةٌ وظالمةٌ وبالغةُ الغرابة بكل المقاييس، وهي أحكامٌ سياسيةٌ بالدرجة الأولى، صادرةٌ من محكمة استثنائية عسكرية غير مختصة، وقد ثبت من خلال سير القضية أنها متهافتة وهشة وليس لها سند قانوني ؛ حيث إن القضاء العادي برَّأ أصحاب هذه الأحكام ولكنها تعبِّر عن مدى القسوة والعنف التي تتعامل بها السلطة القمعية مع جماعة الإخوان المسلمين وقد جاءت جميعها كردِّ فعل على نجاح الإخوان في الانتخابات التشريعية عام 2005م، والتي فازوا فيها بعدد 88 مقعدًا – بحسب قوله - .
ونسب عن حبيب قوله إن هذا الحكم يقصد به تخويفه وإرهاب المصريين بشكل عام وأنه سيزيد من حالة الاحتقان والغليان الموجودة في المجتمع؛ نتيجةً للأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تسبَّبت فيها السلطة وفشلت في التعامل معها أما الحكم بمصادرة أموال وأنصبة بعض ممتلكات رجال الأعمال – بحسب تصريحاته –
انشقاقه
أما عن سبب انشقاقه عن جماعة الإخوان في 26 يناير 2010 و قبل عام من اندلاع ثورة يناير المجيدة ، فترجع إلي فوز محمد بديع بمنصب المرشد العام للإخوان المسلمين، في أول انتخابات علنية على هذا المنصب وهو ما لم يرضي محمد حبيب نائب المرشد السابق ، حيث اعتبر فوزه سيرا عكس التيار ومعاداة للدولة ، كون بديع ينتمي للفريق القطبي داخل الجماعة ، فلم يحضر حبيب حفل تنصيب ومبايعة بديع.
وشكك حبيب - الذي فقد مقعده للمرة الأولى منذ سنوات كعضو بمكتب الإرشاد مع عبد المنعم أبو الفتوح في نتائج الانتخابات - في نزاهة تلك الانتخابات التي أجراها مكتب الإرشاد وأسفرت عن فوز بديع قائلا إنها تمت بالاختيار وليس بالانتخاب.
استقال حبيب من منصبه كنائب أول لمرشد للجماعة، واحتفظ بعضويته في مجلس الشورى القطري وعقب ثورة 25 يناير، عاد الاختلاف مع مرشد الجماعة يظهر من جديد ، وذلك بعد استقالة كل من عصام العريان وسعد الكتاتنى ومحمد مرسى من عضوية مكتب الإرشاد لتأسيس حزب الحرية والعدالة .
إلى ذلك يرى حبيب أنه وفقا للائحة ومع خلو مناصب المستقيلين الثلاثة كان عليهم تصعيده إلى مكتب الإرشاد بدون انتخاب، لحصوله على 40% من الأصوات في انتخابات 2009، والتي طالب فيها بلجنة تقصى حقائق لا تتبع مكتب الإرشاد أو مجلس شورى الجماعة من أجل التحقيق في نتائج الانتخابات التي جاءت ببديع في منصب المرشد العام ، أعقب ذلك استقالته من الجماعة وتأسيس حزب النهضة حيث قدم استقالته يوم 13 يوليو 2011 وبعد 35 سنة من العمل التنظيمي داخل الجماعة ،وأسس حزب النهضة معلنا انتفاء علاقته بجماعة الإخوان نهائيا معتبرا إياها صفحة وانطوت وتاريخا وضعه خلف ظاهره – بحسب تصريحاته -
ويرتكز برنامج حزب النهضة على قاعدتين أساسيتين هما:علمية التخطيط والتنظيم والإدارة في كل مناحي الحياة ،ومنظومة القيم الأخلاقية والإيمانية والإنسانية الرفيعة - بحسب ما أعلن - .
رأيه في حكم الجماعة ومنهجها
و يرى د محمد حبيب أن حكم الإخوان, رغم قصر مدته, كان خرابا علي الجماعة وتاريخها, كما كان خرابا علي الدعوة الإسلامية ذاتها, فضلا عن أنه كان خرابا- ولا يزال- علي الوطن كله, وأن تجربتهم في الحكم كانت فاشلة وبائسة, وكشفت عن ثغرات قاتلة لدى الإسلاميين, وأنهم لم يختلفوا عن غيرهم . وتساءل ما الذي كان يمكن أن يحدث لو أنهم استمروا أكثر من ذلك؟ أما عن رأيه في فكرهم فيرى حبيب: أن فهم الإخوان ونظرتهم للإسلام, وكذلك برامجهم الدعوية والتربوية والسياسية, ووسائلهم, وأساليبهم, وخططهم, وبرامجهم من حيث الحركة والسير بالمنهج, كل ذلك يحتاج إلي تقويم, فهو- في التحليل الأخير- فكر بشري, قد نتفق أو نختلف معه رغم أنه من الصعب أن يتنازل الإخوان عن أفكارهم , خاصة في مثل هذه الأجواء المحتقنة .
نظرته للإصلاح
ويري النائب السابق لمرشد الإخوان أن فكرة الإصلاح والبناء تقوم أولا على ضرورة أن تشكل لجنة متخصصة من أهل العلم والفقه, تعكف أولا علي قراءة ودراسة هذا الفكر للتعرف علي ماهيته, والنقاط الإيجابية والسلبية فيه, ثم تعرض الدراسة بموضوعية, وإنصاف علي الرأي العام. فالكثير من الناس لا يعلمون شيئا عن فكر الإخوان, ولا الفرق بين فكر الإخوان, وفكر السلفيين, وهل ثمة اختلاف بين فكر الإخوان والسلفية الجهادية؟وما هو؟ ثم بعد أن هدوء الأجواء من الممكن أن تجري حوارات مع مجموعات من الشباب لإقناعهم بفكرة التطوير وعدم الوقوف عند الجامد فقط .
وأوضح حبيب في عدة تصريحات صحفية أن رصيد الإخوان لدى الجماهير قد تراجع كثيرا قائلا: " كانت تجربة الإخوان في الحكم فاشلة,وتعيسة, وهو ما أدي إلي ثورة30 يونيو, التي شارك فيها عشرات الملايين من الشعب المصري، فالاعتصامات في رابعة والنهضة, ثم التظاهرات المرتبطة بالعنف, والصدامات الدموية, وإثارة الفوضى في الشارع, وفي الجامعات, كل ذلك يخصم من الرصيد الشعبي للجماعة, وسوف يلقي بظلاله السلبية علي مستقبلهم السياسي ، مضيفا أنه بلا شك فإن فشل تجربة الإخوان في حكم مصر قد ألقي بظلاله السلبية علي الإخوان في بقية أنحاء العالم , مع أن لكل تنظيم ظروفه الخاصة , ومشكلاته, وتحدياته, فضلا عن السياق الخاص- الدستوري والقانوني- الذي يعمل من خلاله، خصوصا أنه لم يكن يتصور أحد هذا السقوط المفاجئ والسريع لهم , لأن ثقة تنظيمات الإخوان في تنظيم إخوان مصر كانت كبيرة للغاية, وكان هناك اعتقاد بأنه إذا وصل إخوان مصر إلي الحكم فسوف يمكثون فيه طويلا, كون إخوان مصر يمثلون القاطرة التي سوف تجر خلفها تنظيمات الإخوان في الدول الأخرى،لكن للأسف لم تكن قيادة تنظيم إخوان مصر الحالية علي مستوى هذه الثقة – بحسب حبيب - ولم تلتزم بمنهج الجماعة من حيث المرحلية والتدرج وحسن إعداد أفراد الصف- ثقافة وأخلاقا وسلوكا- علاوة علي عدم التنسيق والتعاون مع أطراف الجماعة الوطنية ،فضلا عن توريط الجماعة في صدام مسلح مع أجهزة الدولة والشعب"
ويرى حبيب أن هناك أنظمة حكم عربية فرحت بهذا السقوط, لكن هناك دولا أخرى حزينة وغاضبة وناقمة, خاصة علي الجيش المصري الذي استجاب لقطاع عريض من الشعب في ثورته علي نظام حكم الإخوان, في30يونيو, كتركيا وقطر, ومن قبل ذلك وبعده الكيان الصهيوني, والولايات المتحدة, والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن فرح هذه الأنظمة يرجع لفشل إخوان مصر في حكم البلاد علاوة على التحالفات التي عقدوها مع الجماعة الإسلامية, والسلفية الجهادية, والجهاديين الذين يمارسون العنف والإرهاب والذي تخشي تلك الدول من انتقاله إليها.
واستطرد قائلا: " أنا لا أعول كثيرا علي التنظيم الدولي فهو مترهل وضعيف, ولا وجود له علي أرض الواقع لافتا إلى أنه أخذ أكبر من حجمه بكثير ولا أتصور أن تكون لتحركاته أي أثر علي الوضع هنا في مصر مضيفا أنه بقدر ما تمضي الدولة بثبات وعزم وتصميم في خريطة المستقبل وبقدر ما تؤدي الخارجية المصرية عملها بكفاءة واقتدار, بقدر ما سيتلاشي أي تأثير لهذا التنظيم, سواء علي مستوي الخارج أو الداخل .
واعتبر حبيب المشكلة الرئيسية الآن تكمن في الغرب الذي وصفه ب" المكلوم" و الذي أطاحت ثورة30 يونيو بأحلامه, و هو الآن يحاول توظيف واستثمار تحركات هذا التنظيم خلال هذه الفترة من أجل مشروعه الخاص، وقال: أعتقد أن الحكومة المصرية عليها واجب مهم هذه الأيام في التعامل مع الأحداث الجارية بحسم, بما يؤكد ويعزز سيادة القانون"
خلايا نائمة
ردد البعض خلال الفترة الأخيرة أقاويل بأن معظم القيادات التي انشقت عن جماعة الإخوان ما هي إلا خلايا نائمة إلا أن الدكتور محمد حبيب ينفي ذلك قائلا " مسألة الخلايا النائمة كانت بسبب الضغوط التي مارسها نظام مبارك علي الجماعة, حيث أدت لعدم كشف أو إعلان بعض الإخوان عن انتمائهم, حتى لا يتعرضون للتضييق, أو الملاحقة, أو المتابعة, أو الاعتقال، لكن بعد ثورة يناير نال الشعب حريته وتوقف هذا كله، ولا شك في أن من خرج من الجماعة كانت له أسبابه ودوافعه التي لا تزال قائمة بل ربما تشعبت وتعقدت, وزادت من عمق واتساع الفجوة بينه وبين الجماعة, وبالتالي لن يعود إليها . واستكمل أما بالنسبة لي فقد أصبح الأمر منتهيا، ولا سبيل إلى العودة حيث جرت في النهر مياه عكرة كثيرة .
أرفض الشاطر رئيسا
في سياق متصل أوضح حبيب سبب رفضه لخيرت الشاطر رئيسا للجمهورية قائلا" نحن بعد ثورة مبدعة نحتاج إلى الشخصية الحالمة المفكرة المبدعة التي يكون لها تصور في تنمية البلاد وضخ أموال لمشاريع عظيمة لكي يخرج بمصر من الواقع الأليم الذي تعيش فيه ونتجاوزه هذه المرحلة الانتقالية، وللأسف لا يوجد في أي من المرشحين الموجودين هذه الرؤى.
أما عن خيرت الشاطر، فهو في النهاية عقلية جيدة واقتصادي من الدرجة الأولي، ولكن منصب الرئيس لا نحتاج فيه لرجل أعمال أيا كانت توجهاته وانتماؤه لأن رجل الأعمال سيعمل وفق ما تعود عليه مبدأ المصلحة الشخصية والمكسب والخسارة ومنهجه سيكون الحرص والحذر والتريث وهذا لا يتناسب مع منصب الرئيس من حيث المبدأ والقواعد والأصول."
رأيه في ترشح السيسي
يرى الدكتور محمد حبيب أن اعتلاء الفريق عبد الفتاح السيسي كرسي الرئاسة سوف يضعه على المحك قائلا :" أنه على الرغم من الدور التاريخي الذي قام به خلال ثورة 30 يونيو فإنه بترشحه للرئاسة سوف يضع نسفه على المحك ، مضيفا صحيح أن المجتمع المصري ليس كتلة واحدة بل متعدد الشرائح لكن نأمل أن يكون الرجل عند حسن الظن به
ولفت حبيب إلى أنه لدى المصريين فوق الأربعين حنينا للحاكم الأب، المهاب، الكاريزما، البطل / الزعيم الذي يعيد أمجاد عبد الناصر ، بينما لدى الشباب رغبة في أن يكون حاكمهم موظفا، وأجيرا، يسألونه ويحاسبونه لا يبخس حقهم في الحرية والكرامة الإنسانية، كما يريد المواطن العادي قائدا مخلصا ومنقذا يحقق له الأمن والأمان، والاستقرار، والحياة الحرة الكريمة.
وقال رئيس حزب النهضة إن السيسى لم يكتسب شعبيته الجارفة من فراغ، ولم يكن تجاوب قطاعات عريضة من الشعب المصري معه في مرحلة تاريخية معينة أمرا عشوائيا فالكل يعلم أنه استطاع في وقت قياسي النهوض بالقوات المسلحة – بحسب قوله - تدريباً وتأهيلاً وكفاءة،علاوة على أنه أعاد إليها هيبتها ومكانتها واستطاع بانحيازه واستجابته الشجاعة والوطنية لإرادة الملايين من شعب مصر التي خرجت فى ثورة 30 يونيو، أن يطيح بحكم الإخوان، بل بالمخطط الأمريكي الذي كان يسعى لتفتيت المنطقة وإحكام السيطرة عليها وضمان توسع الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية، وإذكاء الصراع المذهبي بين السنة والشيعة .
وأضاف لقد نجح المشير في توجيه ضربات موجعة لجماعات التكفير والعنف والإرهاب، خاصة في سيناء، حفاظاً على أمننا القومي مستطردا " المشير هو الأكثر ملاءمة لمنصب الرئيس في هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر
لافتا إلى أن قرار ترشح الرجل يعود إليه وحده، وإلى تقديره الشخصي، خاصة أنه سيواجه تحديات صعبة، داخلياً وخارجياً، هذا فضلاً عن أن الرئيس في دستور 2014 قد سُلب كثيراً من الصلاحيات.
ويتوقع حبيب أن تفوق نسبة الإقبال في انتخابات الرئاسة نسبة المشاركة في الاستفتاء على دستور 2014قائلا: " لا شك أن المشير السيسى يراهن على من قالوا «نعم» في الاستفتاء وقال أعتقد أن الرجل سوف يحسم نتيجة الانتخابات لصالحه من الجولة الأولى بلا منازع، وإن كنا نأمل أن نشهد منافسة تليق بشعب مصر الذي أبهر العالم بثورتين غير مسبوقتين في التاريخ الإنساني.
افرأ فى هذا الملف
* خوارج الإخوان وتحولاتهم الفكرية .. ثروت الخرباوي نموذجاً
* سيد سابق «المفتي الأول للجماعة »..أعجب به البنا وجمد عضويته الهضيبي.. وخلّده علمه
* عبد الرحمن السندي المؤسس الحقيقي ل«النظام الخاص»
* «إبراهيم الزعفراني».. أكثر من 45 عاما داخل الجماعة
* المليجي.. لفظته الجماعة بعد أن كشف «فضائحها»
* «الشرنوبي».. الإعلامي الناقم على الجماعة
* أبو الفتوح في المنطقة الرمادية بعد انشقاقه عن الإخوان
* "الهلباوي"الرجل الذي وصف السيسي ب" الزعيم الملهم" وأنكرت الجماعة انتماءه لها
* خالد الزعفراني.. صاحب شعار «الإسلام هو الحل»
* مختار نوح ل " محيط "خرجت من الجماعة عندما طغي الفكر القطبي
* «إسلام الكتاتني»: التفجيرات آخر كارت للجماعة والشعب لن يتصالح.. والقيادة الحالية «بائسة»
"حازم قريطم" ل"محيط": أعادة ترميم "جماعة الاخوان" فكرة تجاوزها الزمان
** بداية الملف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.