طالب الداعية السلفي الشيخ محمد الأباصيري، لجنة الفتوى بالأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ومجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، بيان الحكم الشرعي حول استمرار "ياسر برهامي" نائب رئيس الدعوة السلفية، على الملة من عدمه؛ لما نشره من فتاوى "مثيرة للجدل". أوضح الأباصيري، في تصريحات صحفية، أن برهامي دافع عن نفسه وعن فتاويه بإلصاق تهمة "الدياثة" للنبي إبراهيم عليه السلام، مضيفاً أن إبراهيم الخليل أبو الأنبياء – عليه السلام – نبيٌ مرسلٌ معصومٌ منزهٌ عن الخطأ فضلًا عن الخطيئة، ومنزهٌ عن الكبائرِ فضلًا عن الصغائر. وتابع: لم يكن في مقدورِ إبراهيم عليه السلام الدفاع عن زوجته أصلًا حتى يتخلى عن الدفاع عن عرضه طواعية كما يزعم الكاذب المفتري على الأنبياء ياسر برهامي. وكان برهامي استند ودافع عن فتواه على وجوب دفاع الزوج عن عرضه إذا كان هناك احتمال بالدفع، وأن هذا ما قاله النبي، صلى الله عليه وسلم: "من قُتل دون عرضه فهو شهيد"، مشيرا إلى أنه في حال تيقن الزوج بوقوع مضرتان القتل والاغتصاب، فيجوز له أن يدفع بالاغتصاب حفاظا على النفس. واستشهد برهامي بأن سيدنا إبراهيم لما جاء إلى مصر، وطلب الجبار امرأته سارة فقال إنها أختي، ويقصد أنها أخته في الإسلام، حتى لا يُقتل وتُؤخذ، ووقف يصلي ويدعو الله أن ينجيها وقد نجاها الله.