اتهمت وزارة الخارجية الروسية،اليوم الثلاثاء، بعض الدول الأوروبية بالانقياد لرغبة الولاياتالمتحدة على خلفية الأزمة في أوكرانيا، في حين كشف حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن عدم وجود إشارة على انسحاب قوات روسيا من حدود أوكرانيا. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد شجبت وزارة الخارجية في بيان العقوبات الغربية، وقالت "بدلا من إرغام عصابة كييف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.. حول مستقبل البلاد، ينصاع شركاؤنا لرغبة واشنطن عبر بادرات غير ودية تجاه روسيا". بدوره، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، جريجري كاراسين، في حديث مع وكالة الأنباء "ريا نوفوستي"، أن العقوبات الغربية الجدية التي فرضت على بلاده "غير بناءة على الإطلاق.. وتدفع الوضع المتأزم أصلا في أوكرانيا نحو حائط مسدود". وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على رئيس أركان الجيش الروسي ومدير الاستخبارات العسكرية ضمن 15 شخصية جديدة تشملها العقوبات الجديدة التي تتضمن أيضا اسماء زعماء مجموعات انفصالية في شرق أوكرانيا. واعتبرت لائحة العقوبات الأوروبية أن رئيس أركان القوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، "مسؤولا عن الانتشار الكثيف للقوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا، وعدم المساهمة في وقف تصعيد الوضع". وفي هذا السياق، قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي إن الحلف لا يرى أي إشارة على انسحاب عشرات الآلاف من الجنود الروس من مناطق قريبة من الحدود الأوكرانية، على الرغم من تصريح روسيا بأن القوات عادت إلى مواقعها الدائمة. وكانت الحكومة الروسية قالت إن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أكد لنظيره الأمريكي، تشاك هاجل، في اتصال هاتفي الاثنين، إن القوات الروسية التي بدأت التدريبات قرب الحدود الأسبوع الماضي، عادت إلى مواقعها الدائمة.