منح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات شركة "أوبكس تل" الرائدة في تقديم خدمات الاتصالات، رخصة لتقديم خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية بنظام ال VSAT "، والتي بموجبها يحق للشركة إنشاء وتشغيل بنية أساسية لشبكة اتصالات محلية عبر الاقمار الصناعية في الحيز الترددي "KU-Band"، وذلك باستخدام المحطة المركزية الموجودة في المعادي. ويتيح الترخيص الجديد للشركة تقديم خدمات نقل الصوت والصورة والبيانات داخل جمهورية مصر العربية، ومن داخل مصر لخارجها، ومن خارج مصر لداخلها، مع خدمة التوصيل بشبكة الانترنت. ومن جانبه، أوضح المهندس كامي أمون رئيس مجلس إدارة شركة "اوبكس تل"، أن خدمات الاتصالات عبر الاقمار الصناعية تعد الحل المثالي والأرخص عند ربط المناطق النائية والبعيدة مقارنة بشبكات الاتصالات الأرضية التي تحتاج إلى وقت كبير لتأسيسها، وبنية اساسية مرتفعة التكلفة. وأشار أمون إلى أن "اوبكس تل" تملك خبرات كبيرة في هذا المجال تزيد عن 15 عاماً، وقدمت حلول عديدة للمجتمع المدني والمنظمات الدولية والحكومية التي تضطرها ظروفها عملها أن تعمل في مناطق بعيدة أو نائية، فتحتاج إلى وسيلة اتصال قوية وآمنة ومستقره نوفرها بسرعات فائقة تصل إلى 155 ميجا بت/ الثانية. وأكد كامي أمون أن خدمات الاتصالات عبر الاقمار الصناعية لم تعد مرتفعة التكلفة كما كان الوضع قبل عشرة سنين مثلاً، ويقول:"انخفاض الأسعار مع جودة وسرعة التكلفة جعلها الاختيار الأمثل لكثير من شركات قطاع الأعمال والمستخدمين، موضحاً أن انخفاض الأسعار قارب نسبة ال70 % خلال السنوات الأخيرة، متوقعاً مزيد من الانخفاض مع تزايد إقبال المستخدمين ووجود بدائل قوية تمنح المستخدم القدرة على اختيار الأفضل وتمثل عنصر تكامل أكثر منه تنافس مع خدمات الاتصالات الأرضية". وتملك "أوبكس تل" العديد من العملاء في مصر في مختلف القطاعات، وتقوم بربط أفرع العديد من البنوك وماكينات الصراف الآلي، وشركات ومكاتب الطيران وكذلك شركات المحمول وشركات التعهيد "Out Sourcing" التي تعتمد بشكل رئيسي على الاتصالات في تقديم أعمالها، وتقوم الشركة تقوم بتركيب أجهزتها لتقديم خدمات نقل الصوت والبيانات داخل المراكب السياحية. يذكر أن مصر عانت خلال الفترة الأخيرة من تزايد احتياجات المستخدمين والشركات لشبكات الاتصالات وخدمات الانترنت، في ظل الاعتماد بنسبة كبيرة على الكابلات البحرية، وهو ما دفع جهاز تنظيم الاتصالات للإعلان عن تخطيطه لمنح رخص خدمات الجيل الجديد "KA-Band"، والتي ستتيح الاعتماد على الأقمار الصناعية بصورة كبيرة في خدمات الإنترنت بصورة ستمثل منافس قوي لخدمة "دي إس إل" من حيث التكلفة، مع كونها اكثر استقراراً وأسرع بمراحل.