القاهرة: أكد مركز مصري غير حكومى يتابع عن كثب أزمة انتشار مرض التيفود فى محافظة القليوبية أن عدد الإصابات المؤكدة بالمرض يصل لنحو 300 إصابة مؤكدة ظهرت فى قرى "الكوم الأحمر" و"طحانوب" و"عزبة اليمن" و"تل بنى تميم"، بخلاف 400 إصابة ظهرت قبل ثلاثة أشهر فى قرية البرادعة. وحسبما ذكرت جريدة "الشروق" المصرية، اتهم مدير المركز المعنى بمتابعة قضايا الصحة والدواء وزارة الصحة بملاحقة معامل التحاليل التى كشفت النقاب عن إصابة المواطنين فى القليوبية بالتيفود فى شبين القناطر، وعلى إثرها أغلق عدد من هذه المعامل أهمها «سفنكس لاب» ومعمل الدكتور ياسر طه، ومعمل الدكتور عادل شعلان، وكانت حجة الوزارة فى قرارات الغلق بعض المخالفات فى هذه المعامل. وقال المركز إن مديرية الصحة بالقليوبية حولت طبيب الوحدة الصحية فى قرية "تل بنى تميم للتحقيق" بعد إعلانه عن الإصابات المؤكدة بالتيفود فى القرية، بتهمة "إفشاء أسرار المرضى"، والقائم بالتحقيق وحدة الطب الوقائى بالمديرية. فى المقابل نفى الدكتور ممدوح خلاف وكيل وزارة الصحة بالقليوبية وجود حالات إصابة بالتيفود داخل مستشفيات المحافظة، وأن عدد الحالات لم يتجاوز العشر على مدى 70 يوما، وتماثلت كلها للشفاء، قائلا إن الأمر لا يمثل وباء، ونفى وجود إصابات جماعية بالمرض. مؤكدا أنه لا يوجد مسئول واحد يسمح له ضميره بضخ مياه غير صالحة للشرب فى شبكات المياه. ومن جانبه، قال المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية إنه لا يوجد وجه للتشابه بين ما حدث فى "بنى تميم" وفى البرادعة، مشيرا إلى إعلان المحافظة عن جميع الحقائق بشفافية تامة وأن نتائج تحاليل عينات مياه الشرب الواردة من المعامل المركزية لوزارة الصحة أكدت سلامة المياه فى خزان القرية وجميع المبانى الحكومية.