قضت محكمة مصرية، اليوم السبت، ببراءة 4 من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، من اتهامات بينها ارتكاب أعمال عنف في محافظة المنيا، وسط مصر. محكمة جنايات المنيا، برئاسة القاضي سعيد صبره، الذي أصدر حكما الشهر الماضي على 528 من مؤيدي مرسي بالإعدام، قضت ببراءة المتهمين الأربعة، اليوم، وبينهم برلماني إخواني سابق، من اتهامات بينها: "ارتكاب أحداث عنف، وخرق قانون التظاهر، قطع الطريق". وفي حيثيات حكمها، قال رئيس المحكمة، إن المتهمين الأربعة، وبينهم ممدوح مبروك، مدير المكتب الإداري لجماعة الاخوان المسلمين بالمنيا، وحمدى علي سابق، النائب السابق بالبرلمان المصري عن حزب الحرية والعدالة (المبثق عن جماعة الإخوان المسلمين) "لم يشاركوا في ما وجه لهم من تهم"؛ لأنهم كانوا خارج محافظة المنيا وقت وقوع أحداث العنف. وتعود القضية إلى الفترة التي تلت فض قوات الأمن اعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية شرقي القاهرة، ونهضة مصر غرب العاصمة في 14 أغسطس، حيث شهدت عدة محافظات مصرية بينها المنيا، وسط مصر، أحداث عنف احتجاجا على عملية الفض التي أسفرت عن مقتل المئات من المتظاهرين. وتنظر المحكمة ذاتها، اليوم السبت، كذلك، 3 قضية أخرى متعلقة بأعمال عنف جرت في المنيا ما بعد أحداث فض ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، ويبلغ العدد الإجمالي للمتهمين بها 14 شخصا، فيما تنظر المحكمة غدا الأحد محاكمة 42 متهمين آخرين من أنصار مرسي. وتنطق ذات المحكمة بعد غد الإثنين بالحكم في حق 528 من مؤيدي الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، بعد إحالة أوراقهم للمفتي، في مارس. كما تعقد المحكمة جلسة أخرى، الاثنين، للنطق بالحكم في حق 683 آخرين من أنصار مرسي، في أحداث عنف بمدينة العدوة التابعة لمحافظة المنيا، من ضمنهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.